غير مصنف

“فَكِّرْ في غَيرِكَ” حَملةٌ شبابيةٌ لمساعدةِ المحتاجين

السعادة:خاص

لأنَّ الشبابَ دائماً هم حِراكُ المجتمعِ وقوَّتُه، ووَجْهُهُ المنيرُ، اتَّجَهوا لعملِ حملاتٍ شبابيةٍ مسانِدةٍ وداعِمةٍ للفئاتِ المحتاجةِ في المجتمعِ، وتقديمِ الاحتياجاتِ والخدماتِ لهم،  فكان منهم “فكِّرْ في ِغَيرِكَ” لِتَكُونَ مبادرةٌ في المَسارِ الصحيحِ؛ هدَفُها تفعيلُ الشبابِ تُجاهَ أبناءِ شعبِهم وقضاياهم .

“كامل الهيقي” 26 عاماً خرّيجُ صحافةٍ وإعلام، وهو مسئولُ حملةِ “فكِّر بغيرك” جاءت لمساعدةِ الفئاتِ الفقيرةِ والمحتاجةِ، والمتضرِّرينَ والأيتامِ والأراملِ، فيقول:”العمرُ الزمني لهذه الحملةِ؛ تَجاوزَ العامَ، وبدأتْ بأربعةِ أشخاصٍ، وتوسّعتْ وانضمَّ إلينا العشراتُ من الشبابِ والفتياتِ، للتطوُّعِ في هذا العملِ الخيِّرِ، فكان الصدَى بأثرٍ إيجابيٍّ، ظهرَ واضحاً خلالَ شهرِ رمضانَ الماضي، فهذه المبادَرةُ تأتي من نابعِ المسؤوليةِ الإنسانيةِ والوطنيةِ، ومساعَدةً لأطفالِ فلسطينَ الذين حُرموا من ابتسامةِ حياتِهم، وفَقدوا حقَّهم في الدراسةِ والَّلعبِ والترفيهِ..

ويضيفُ :” بدأنا العملَ على مستوىً شخصيٍّ، كلُّ فردٍ على مستوى عائلتِه، ثُم انطلقْنا على صعيدٍ أكبرَ من أهلِ الخيرِ وأصحابِ المحلاتِ والمؤسّسات، فكُنا نَقبلُ المساعداتِ النقديةَ والعينيةَ: كالملابسِ، والأدواتِ المنزليةِ، والأثاثِ الجديدِ والمستخدَمِ، والأدوية، فالمساعداتُ متنوّعةٌ وكثيرةٌ .

ويتحدّثُ عن أهمِّ  الأُسسِ التي ساهمتْ في نجاحِ الحملةِ قائلاً: العملُ بروحِ الفريقِ المُتكاتِفِ المُحبِّ؛كان أهمَّ ما ميَّزَ حمْلتَنا، بالإضافةِ إلى التنظيمِ، وتوزيعِ الأدوارِ على الفريقِ، والمتابعةِ المستمرةِ، والجانبُ الآخَرُ هو وجودُ فريقٍ متنوِّعٍ من كلِّ التخصُّصاتِ الجامعيةِ، كما خضعَ بعضُ المتطوِّعينَ لدوراتٍ؛ لتعزيزِ الثقةِ بالنفسِ، وكيفيةِ التعاملِ مع الآخَرينَ، فجميعُهم تَكاتفوا على هدفٍ واحدٍ؛ وهو حبُّ الخيرِ، وتقديمُ المساعدةِ، ورسمُ الابتسامةِ على وجوهِ  المحرومين “.

ويقول :” رغمَ الصعوباتِ التي واجهناها؛ إلاَّ أننا استطعنا أنْ نضعَ أقدامَنا على أولِ درجاتِ النجاحِ، فَهَدفُنا كان سامياً وخالصاً للهِ في تقديمِ العونِ والمساعدةِ للمحتاجينَ .
“إيناس القطاطي” 25 عاماً، خرّيجةُ عِلمِ نفس، عضوٌ فعّالٌ في الحملةِ، لم تستسلمْ للبطالةِ؛ فتوَجّهتْ للعملِ التطوِّعي في أكثرَ من مكانٍ، لتنضمَّ إلى فريقِ حملةِ “فكِّرْ في غيرِك” لتسجِّلَ بصماتِها بدَلاً من أنْ تصبحَ عالةً على المجتمعِ، تقولُ للسعادة :”وجدتُ في تطوُّعي خيرَ وسيلةٍ لإثباتِ ذاتي وكياني، فأنا كشابةٍ فلسطينيةٍ؛ حمَلتْ على عاتقِها همومَ شعبِها، وأرادتْ أنْ تساعدَه؛ بما تستطيعُ من خلالِ مساعدةِ العائلاتِ المحتاجةِ، فتوَجَّهتْ هي وزميلاتُها إلى أصحابِ المحلاتِ؛ طالبةً المساعدةَ لهم، ورغمَ الصعوباتِ التي واجهتْهم؛ إلاّ أنها استطاعتْ أنْ تقدِّمَ الكثيرَ لهم “.

وتشعرُ بالرِّضَى من تَطوُّعِها في هذه الحملةِ؛ حين ترى نظراتِ الفرحِ والإعجابِ في عيونِ الأطفالِ البريئةِ، وحين تستمعُ للدعاءِ لها على ألسِنةِ الناسِ، ما زادَها إصراراً على مواصلةِ عملِها، رغمَ ما تُواجِهُ من صعوباتٍ لإقناعِ الناسِ “.

“إسلام الأَسوَد”  21 عاماً، طالبةٌ جامعيةٌ تخصُّص تربيةٍ إسلاميةٍ، انضمّتْ إلى الحملةِ عبرَ صفحةِ “الفيس بوك” الخاصةِ فتقول :” عندما شاهدتُ أعمالاً خيريةً؛ تُقدِّمُ المساعداتِ للمحتاجينَ؛ شعرتُ بفرحٍ شديدٍ لقوةِ شبابِنا الفلسطينيّ، وحُبِّهم لأبناءِ شعبِهم، فما كان مِنّي إلا الانضمامُ لهم، والمساهَمةُ في نجاحِ هذا العملِ الخيريِّ، المتمثِّلِ في تقديمِ خدماتٍ إنسانيةٍ وإغاثيةٍ للأُسرِ الفقيرةِ، فالحمدُ للهِ؛  استطعنا توفيرَ أدويةٍ مرتفعةِ التكلفةِ لِمرضَى غزيِّين، والمساهمةَ في التخفيفِ من معاناةِ السكانِ المحاصَرينَ في ظروفٍ مختلفةٍ،كان آخِرُها خلالَ المنخفضِ الجويّ القاسي؛ الذي ضربَ قطاعَ غزةَ الشهرَ الماضي.

“فايزة  فرج” 28 عاماً، تخصُّص دراساتٍ إسلاميةٍ ،إحدى المتطوعاتِ والعاملاتِ في الحملةِ الشبابيةِ، عندما اشتركتْ في الحملةِ؛ تَفاجأتْ من دورِ الشبابِ في المبادرةِ لِعَملِ الخيرِ، فتقول:” بدأنا بأفرادٍ مَعدودِينَ على كفِّ اليدِ؛ لنصبحَ الآنَ (200) عضواً متطوِّعاً في الحملةِ، وتنوّعتْ طبيعةُ المشاريعِ التي عمِلْنا فيها، وتَوسَّعتْ في جميعِ المجالاتِ، فجاءتْ كبارِقةِ أملٍ وتفاؤلٍ، ورسمِ الابتسامةِ على وجوهِ الأطفالِ المحرومينَ، فقُمنا بزيارةٍ ميدانيةٍ لمستشفياتِ الأطفالِ؛  الذين يُعانونَ من أشدِّ الأمراضِ:( كمرضِ السرطانِ، والوَرمِ الدماغي، ومرضِ الثلاسيميا، وفَقر الدمِ، ومرضِ القلبِ، ومرضِ الفشلِ الكُلوي، وغسيلِ الكُلى.وتوضّح:” بما أنّ هؤلاءِ الأطفالَ مُقيمونَ بشكلٍ دائمٍ في المستشفياتِ، فأردْنا أنْ نحتفلَ بهم، ونقدِّمَ لهم الهدايا والألعابَ والحلوى، ونُدخِلَ الفرحةَ في قلوبِهم .

“عبيد دلّول”  21 عاماً، خرّيجُ إدارةِ تكنولوجيا، كان دخولُه في الحملةِ؛ كي لا ينضمَّ إلى صفوفِ البطالةِ، فيقولُ ض:” على مستواي الشخصيّ؛ استفدتُ كثيراً من تطوُّعي في الحملةِ، من خلالِ الإحساسِ بالآخَرينَ، والشعورِ بهم، كما زادَ من علاقاتي الاجتماعيةِ، فكنتُ أساهمُ في  العملِ الميدانيّ بشكلٍ كبيرٍ، والتعريفِ بأهدافِ الحملةِ، والتسويقِ لها من بابِ مُساعدةِ الآخَرين والتفكيرِ فيهم،  ومن أجلِ تسهيلِ سُبلِ العيشِ لهم .

“محمد أبو طرابيش” 23 عاماً ،خرّيجُ تجارةٍ وإدارةِ أعمال، تَقدَّمَ للعملِ في الحملةِ، وعملَ جاهداً على جمعِ التبرُّعاتِ على مستوَى عائلتِه، ومن ثَم انطلقَ للمجتمعِ الخارجيّ، وطرَقَ أبوابَ المؤسّساتِ بشكلٍ رَسميّ؛ للمُساهَمةِ _ولو بأشياءٍ بسيطةٍ_ تساعدُ في الإصلاحِ والتغيّيرِ من الواقعِ السيئِ المريرِ لبعضِ المواطنينَ، فيقولُ :” بفضلِ اللهِ؛ استطعْنا أنْ نشُقَّ طريقَنا، رغمَ بعضِ الصعوباتِ التي واجهتْنا؛ من رفضِ البعضِ، وعدمِ قَبولِهم للفكرةِ ، ورغمَ ما مرَّ بنا؛ لم نشعرْ باليأسِ والخضوعِ، وواصلْنا  المشوارَ، واستطعْنا أنْ نُكملَ طريقَنا”

“مُنَى الخروبي” إحدى الفاعلاتِ في الحملةِ، تقولُ:”لم نَنسَ أطفالَ مخيمِ اليرموكِ؛ الذين يتعرّضونَ لشَتَّى أنواعِ العذابِ، ويموتونَ جوعاً، فقُمنا بجمعِ تبرُّعاتٍ كثيرةً لأجلِهم، فالإنجازاتُ التي حقَّقتْها الحملةُ حتى الآنَ مُهِمّةٌ، وما زلنا في طريقٍ طويلٍ لمساعدةِ المحتاجينَ في غزةَ، وهم كُثُر، ونُركِّزُ في المبادرةِ التطوعيةِ على الاحتياجاتِ الضروريةِ للأُسرِ المستفيدةِ، وخاصةً المتعلِّقةَ بتأمينِ لُقمةِ العيشِ لهم، والأدويةِ التي لا يستطيعُ بعضُ المَرضى توفيرَها، وتتلقّى الحملةُ _على صفحتِها على موقعِ التواصلِ الاجتماعي “الفيسبوك” بشكلٍ مستمرٍّ_ رسائلَ من شبابٍ يَرغبونَ بالانضمامِ للحملةِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى