الثريا تطلق حملة توعية “# مالنا_ذنب” لدمج ذوي المتخابرين في المجتمع الفلسطيني

الثريا:خاص
أطلق فريق الإعلام الجديد بمؤسسة الثريا للاتصال والإعلام حملة #مالنا_ذنب والتى تهدف إلى دمج ذوي المتخابرين في المجتمع، عملا بالقاعدة الشرعية لا تزر وازرة وزر أخرى.
اشتملت الحملة على محورين يتمثلان في التوعية بماهية التخابر و اساليب الاسقاط، وكيفية الوقاية من الاسقاط، و بيان أثره على المجتمع الفلسطيني و أثره على المتخابر نفسه، و المحزر الثاني يتمثل في دمج ذوي المتخابرين في المجتمع .
وحسب منسقة الحملة الإعلامية أنوار هنية تتمثل أهداف فالحملة التوعية الشاملةللتخابر، و المحافظة على ذوي المتخابرين وعدم حرمانهم من حقهم في السكن والتعليم والمصاهرة، وتوعية المجتمع بحكم الشرع في التعامل مع ذوي المتخابرين، وضرورة ايجاد حاضنة من المؤسسات الحكومية والمجتمعية لذوي المتخابرين.
ومن أهداف الحملة معرفة أحوال ذوي المتخابرين وأوضاعهم المعيشية و توعية المجتمع بالنهاية المأساوية للمتخابر وذويه، ومنها كذلك توضيح الأذى المادي والمعنوي الذي تتعرض له عائلات ذوي المتخابر و التعامل مع هذا الملف وفق استراتيجية وطنية ، والعمل على معالجة أسباب العمالة و تشديد وتغليظ العقوبة.
وذكرت هنية أن الحملة سبقها إعداد مسبق لمجموعة من المواد الاعلامية المكتوبة والمرئية و مجموعة من التغريدات والإحصائيات المتعلقة بالموضوع من المختصين من الإعلاميين و ووزارة شئون المرأة ووزارة الشئون الاجتماعية و القانونيين و أصحاب الاختصاص من الاجتماعيين و النفسيين و الشرعيين للحصول على المواد اللازمة و الدقيقة
وتفاعل الناشطون عبر وسم “#مالنا_ذنب” وتنوعت مشاركات رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين في حملة التغريد بين منشورات تدعو لضرورة دمجهم وأخرى تروي قصصا وأحداثا لأسر تعرضت لظلم من المجتمع، بسبب تعامل أبنائها مع الاحتلال.
الناشطة نهال الجعيدي كتبت عبر صفحتها : أثبتت الدراسة أن العديد من عوائل المتخابرين لجأت للقروض والديون، ما جعلها محطًا للابتزاز والضغوط، وتبيّن أن 55 % من ذوي أسر المتخابرين عليهم التزامات مالية تفوق أكثر من 1300 دولار، وأن 63 من أسر المتخابرين يعيشون في ظل منازل تصنف ما بين الرديء والمقبول، وغير قادرة على حمايتهم، ما يزيد من صعوبة الاوضاع لديهم. #مالنا_ذنب.
و ذكرت المهندسة ميادة حبوب عبر صفحتها:” يجب أن يتصدى الإعلام للمجتمع ونظرته اللاذعة لهذه الأسر الكريمة والعمل على صهرهم في المجتمع ولا يجب أن نتركهم فريسة للاستخبارات المعادية للعبث بهم تحت هذا الباب ( تجاهل المجتمع لهم وتنكره لوطنيتهم ). #مالنا_ذنب
وكتب الناشط الفلسطيني، إبراهيم أبو دية، على موقع “تويتر”: “جميل أن نحتويهم ليستكملوا مشروع تحرير #فلسطين فما ذنبهم فيما اقترفه والدهم، أتمنى بأن يعدم العملاء بطرق بعيدة عن التشهير”.
أما أبو أنس رشاد فكتب عبر موقع “فيسبوك”: “لماذا يدفع أبناء العملاء فاتورة أخطاء آبائهم بدون ذنب؟ ألم نقرأ الآية الكريمة: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة)”. وقالت ميادة حبوب: “لا ينبغي التعامل مع العميل وكأنه نقطة سوداء لا تمحى من صفحة عائلته وأسرته؛ إذ “كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ”.
وقال الناشط معين نعيم: “الضرر الذي يقع من الاحتلال على أبناء الشهداء بحرمانهم من آبائهم يقع مثله وأكثر على أبناء العملاء فهو لا يحرمهم الأب فقط بل يورثهم عاره لسنوات عمرهم وما يتعلق بهم من صعوبات في مجتمع محافظ لا يتقبل أمثالهم وهم يصرخون في وجه العالم”.
وتفاعل الناشط حمزة أكرم مع الحملة، فكتب: “العميل لا يمثل إلا نفسه، ونفسه فقط وعائلاتهم الكريمة التي قدمت الشهداء لا يعيبها أن تسقط من شجرتها ورقة خبيثة”.
يذكر أنه خلال السنوات الأخيرة الماضية فتحت وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية بغزة المجال أمام المتخابرين مع الاحتلال الإسرائيلي لتسليم أنفسهم والحصول على عفو حال ثبت عدم تورطهم في مقتل فلسطينيين أو عناصر وكوادر المقاومة الفلسطينية.
ووفق احصائيات فإن هناك 80 %من ذوي المتخابرين يتعرضن للأذى المجتمعي ، و 35 % منهم رحل عن منطقة سكناه، 81 % منهم يعيش تحت خط الفقر، 55 % منهم لديهم ديون متراكمة، عدد العاملات من زوجات المتخابرين لا يتجاوز 6% بينما ترغب في العمل منهن 33 % حتى لا تقع للابتزاز المادي.