Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
غير مصنف

الشبابُ يتَحدّون الواقعَ بكافّة الإمكاناتِ الموجودة

استطلاع: أحلام الصعيدي

برغم الظروف المعشية والمجتمعية والاقتصادية؛ التي يمرُّ بها مجتمعنا؛ إلاّ أننا نجِدُ شبابنا يشقُّون طريقهم، ويواجهون الواقع، ويُبدعون في مواجهة الحصارِ والصعوباتِ، ويجِدونَ البدائل، ويستفيدون من قدْراتِهم وإمكاناتِهم المتواضعة، في خدمةِ قضاياهم الوطنيةِ وتفعيلها، فكيف يواجِهُ الشباب هذا الواقعَ؟ وما هي نظرتُهم له ؟

سارة الغرباوي ، 23 سنةً، خريجة إدارة أعمال، لغة إنجليزية ، تعمل كمُنسّقة مشاريع تقول:”مما لا شكّ فيه؛ أنّ الحصار المفروض على قطاع غزة؛ من أهدافِه أنّ يُصعِّبَ أبسطَ الأمور التي نمارِسها في حياتنا اليومية، لكنه واقعُ فُرضَ علينا، ويجبُ أنْ نتعاملَ معه بطريقةٍ سليمةٍ، وأنْ نرى فيه سلاحاً ذا حدَّين، فبدلاً من أنْ نجعلَ نظرتَنا إليه سوداويةً، تُعرقِلُ مسيرتَنا في الحياة، من الأفضلِ أنْ ننظرَ إليه؛ على أنه فرصةٌ تَزرعُ فينا الدافعَ نحوَ تغييرِ هذا الواقعِ، والاعتمادِ على أنفسِنا أكثرَ، بدَلاً من التبَعيةِ العمياءِ للآخَرين.

وتضيف :فيجبُ علينا كشبابٍ؛ أنْ نتحدّى الواقع، ونعملَ من أجل تغييره للأفضلِ، ونسعى لبناء مستقبلٍ مشرِّف لنا ولمجتمِعنا، فالعلمُ والعملُ قوةٌ لا يُستهانُ بها، مع الاقترانِ بالرضا ،والسعي نحوَ الأفضلِ، لتغييرِ ما يمكِنُ تغييرُه،وهذا هو مفتاحُ السعادةِ، وبه نتعايشُ مع الواقعِ الصعبِ الذي نعيشُه، آمِلينَ من اللهِ مستقبلاً أجملَ، بفضلِه وباجتهادِنا.

صبا الجعفراوي 23 عاماً ، خريجة صحافة وإعلام، الجامعة الإسلامية، تعمل صحفيةً حُرّة  تقول:” لا أحدَ ينكِرُ الواقع الذي نعيشُه كمجتمعٍ، ولكنْ علينا أنْ نواجهَ الواقع بشكلٍ إيجابيّ، وأنْ لا نستسلمَ لليأسِ والانكسارِ،  لذلك وجدْنا أنّ العديدَ من الشباب والشاباتِ؛ توَجَّهوا إلى العملِ التطوّعي، كنوعٍ من تحدِّي الواقع، وأَطلقَ العديدُ من الشبابِ مبادراتٍ شبابيةً؛ تنوّعتْ عناوينُها وأهدافُها؛ للنهوضِ بالشبابِ نحوَ واقعٍ أفضلَ لهم.

و تُبيّنُ أنّ هذه المبادراتِ؛ واجهتْ عقباتٍ كثيرةً؛ أهمُّها الحصارُ المفروضُ على القطاعِ، والركودُ الذي تعاني منه كافةُ القطاعاتِ في غزةَ، فتقول:” أنا كصحفيةٍ وكخرّيجةٍ جديدةٍ؛ واجهتُ العديدَ من الصعاب، بعد أنْ أنهيتُ دراستي الجامعيةَ، وحتى الآنَ لم أجِدْ عملاً ثابتاً! ولكنْ منذ البدايةِ توَجَّهتُ للعملِ التطوعيّ، وبعدَها أصبحتُ أعملُ بالقطعةِ، وأتقاضَى مبلغاً من المالِ على أعمالي، فرِحتُ كثيراً؛ لأني أعملُ بهذه الطريقةِ! رغم أنني لا أتقاضَى الكثيرَ، ولكني أعُدُّها خطوةً أولَى في الطريقِ الصحيحِ؛ لتحقيقِ طموحي وأهدافي التي سأُنجِزُها، وسيبقَى عندنا أملٌ بأنْ يتحسّنَ وضْعَنا للأفضلِ، وعلى الشبابِ الغزّي أنْ يسعَى، ويواجِهَ هذا الواقعَ، وأنْ يقولَ “لا” لكلِّ مَن يقفُ أمامَ طموحِه، وتحقيقِ أهدافِه.

هبة الزبيدي 26 عاماً، خرّيجة منذ ثلاث سنوات، غيرُ متفائلةٍ للواقع الذي تعيشُه! فهي تبحثُ عن فُرصِ عملٍ؛ كي تستطيعَ أنْ توفّرَ احتياجاتِها ومتطلباتِها، فتقول:”قدَّمتُ شِهاداتي للعديدِ من الجهاتِ للعمل؛ ولكنْ دونَ فائدةٍ، على أملِ الاتصالِ بي، كما وعدوني، وأنا على أملِ إيجادِ وظيفةٍ؛ أُحقِّق فيها طموحي وذاتي كفتاةٍ، وأشُقُّ طريقي.

وتتمنّى أنْ تتحسّنَ الظروفُ المجتمعيةُ؛ لأنها ستؤَثِّرُ على الشبابِ بشكلٍ إيجابيّ، وتوفِّرُ لهم فُرَصَ عملٍ؛  كي يتمكّنوا من بناءِ مستقبلِهم وحياتهم.

أشرف عمرة، صحفي متزوج،يرى أنه لا فائدةَ من الاعتراضِ والتذمُّرِ من الوضعِ المفروضِ، فمعَ الوقتِ أصبحْنا نتأقلَمُ، ونتعايشُ، ونواصلُ حياتَنا، وذلك نابعٌ من الإيمانِ بقضيّتِنا، وتمسُّكِنا بثوابتِنا فيقول:” يأتي هذا من خلالِ عملي، وتسليطِ الضوءِ على إبداعاتِ ونجاحاتِ الشبابِ، وصمودِهم وتحدِّيهم للحصارِ الظالمِ، مستفيدينَ من وسائلِ التواصلِ الاجتماعيّ في تفعيلِ قضاياهُم الوطنيةِ، وتوصيلِها إلى كلِّ المحافلِ الدوليةِ .

ويضيفُ :”بالعملِ والصبر والصمودِ؛ نستطيعُ أنْ نتغلّبَ على الصعابِ التي نواجِهُها، فكلُّ ما نمرُّ به؛ من شأنِه أنْ يعلِّمَنا شيئاً جديداً، ويجعلَ مِنا أشخاصاً أقوَى، وأكثرَ قدرةً على التحمُّلِ، والأهمُّ أنه يجعلُنا أكثرَ تصميماً على العملِ من أجلِ الوصولِ إلى طموحاتِنا فــَ”الضربةُ التي لا تَكسِرُ؛ ُتقَوِّي” ونحنُ لم ولن نُكسَرَ أبداً، لكنّنا أقوَى يوماً بعدَ يومٍ؛ بما نقدِّمُه ، وسنَصنعُ الغدَ، لأنّ سِمةَ المؤمنِ التوكُّلُ، فبِتَوَكُلي على اللهِ، وحُسنِ ظني به ؛ يفتحُ الله لنا أبوابَ الرزق.

منتصر أبو القمبز 21 عاماً، خرّيج صحافة وعلاقات عامة،يقول:” لا يُنظَرُ للشبابِ عموماً على أنهم صُنّاعُ المستقبلِ فحسبْ، بل يُعَدُّ هذا القطاعُ فاعلاً اجتماعيًا يؤثّرُ في الحاضرِ، فنحن كشبابٍ نعيشُ حالةً من المَزجِ بين التفاؤلِ والإحباطِ؛ مِثلَ حالةِ المدِّ والجزْرِ، فيجبُ أنْ يوجَدَ مَن يأخذُ بِيَدِ الشبابِ، ويوجِّهَ البوصِلةَ إلى مشاكلِهم، وكيفيةِ دمجِهم في المجتمعِ، ومحاولةِ توفيرِ فُرَصِ عملٍ؛ كي لا يُصبحوا عِبءً على المجتمع.

أحمد العالول 26 سنة، يقول :”الحياةُ أسمَى وأرقى من أنْ نعيشَها في يأسٍ وانكسارٍ، فالشبابُ هم أملُ المستقبلِ وقادتُها ورجالُها، فيقولُ :”مِن عندنا تبدأُ الحياةَ،  فلا شيءَ يَكسِرُنا، أو يُضعِفُ من إرادتِنا، ولكي نتغلّبَ على هذا الواقعِ؛ علينا أنْ نَنظُرَ بتفاؤلٍ وإيجابيةٍ للحياةِ، وأنْ نطرُقَ جميعَ أبوابِ المعرفةِ والثقافة؛ حتى لا نستسلِمَ لأيِّ خضوعٍ وكسلٍ، فنحن نعيشُ في عصرِ التكنولوجيا  والتطوّراتِ السريعةِ، فعلينا أنْ نستفيدَ منها في كلِّ مجالاتِ الحياة.

ويضيفُ :”التكيُّفُ السليمُ للشبابِ؛ بما يضمَنُ انخراطَه في المجتمعِ، يتطلّبُ صقلَ الشخصيةِ بالممارسةِ، واكتسابَ الخبرةِ، وبناءَ الشخصيةِ القيادية، ليكونَ قادراً على تحمُّلِ الأعباءِ، ومواجهةِ الصعابِ، بما يحقِّقُ الآمالَ العريضةَ له . ولكي يتجاوزَ الأزماتِ؛ يجبُ تأهيلُ الشبابِ عن طريقِ التدريبِ والتأهيلِ، وتتطلّبُ استنهاضَ هِمَمِ وقُدْراتِ الشبابِ؛ لتجاوُزِها، والعملَ على الحفاظِ على منجَزاتِ الوطنِ ومُكتسباتِه وثوابتِه الوطنية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى