شقيقتي تتحدث مع شاب كيف أرشدها؟

أنا فتاةٌ أبلغُ من العمرِ ( 22 ) عاماً، مُحتارةٌ في أمرٍ ما! وأوَدُّ استشارتَكم، والأمرُ يخصُّ شقيقتي التي تصغرُني بعامينِ، حيثُ أنها تعرّفتْ على شابٍّ عن طريقِ الانترنت، وتتحدّثُ معه كثيراً، ومع مرورِ الوقتِ، واستمرارِهما بالحديثِ؛ وتطوّرتْ علاقتُهما للتحدُّثِ على الجوال، هي تثِقُ بي، ولهذا تُخبِرُني بكلِّ شيءٍ، ولكنْ أنا غيرُ راضيةٍ عمّا تفعلُ، وأنصحُها بالابتعادِ عن هذه الأشياءِ، ولكنها لا تقتنعُ بكلامي، فماذا أفعلُ حتى أمنعَها من الاستمرارِ بهذهِ الطريقِ؟ وهل أخبِرُ أُمي بما يحدُثُ؟
عزيزتي صاحبة المشكلة:
نحن في مجتمعٍ محافظٍ، ومسألةُ حديثُ الفتاةِ مع شابٍّ غريبٍ عنها، لا تربطُها به أيُّ صلةٍ، وتكوينُ علاقاتٍ خاصةٍ بعيدةٍ عن ثقافتِنا، سواءً على النت أو غيرِ ذلك، هو أمرٌ مرفوضٌ ، ولا يمكنُ قَبولُه بأيِّ حالٍ من الأحوالِ، ويجبُ على كلِّ فتاةٍ أنْ تعتدَّ بنفسِها، و ألاّ تسمحَ لأيِّ شخصٍ _مَهما كان_ أنْ يكوِّنَ معها علاقةً من هذا النوعِ، ويجبُ أنْ تكونَ حريصةً، ولا تتعاملَ في هذا الموضوعِ إلاّ وِفقَ الثقافةِ السائدةِ في المجتمعِ، ولأنَّ أختَكِ تُفصِحُ لكِ عمّا يدورُ بينها وبينَ الشابِّ؛ فيجبُ عليكِ ألاّ تتركي هذه العلاقةَ أنْ تتزايدَ، إلاّ في إطارِها الصحيحِ، ووِفقَ ما هو سائدٌ في الثقافةِ المجتمعيةِ التي نعيشُها، يجبُ عليكِ ألاّ تترُكي أختَكِ بمفردِها على جهازِ الحاسوبِ، أو حتى عندَ إجراءِ المكالمةِ الهاتفيةِ، واطلُبي من أختِك في حالِ امتنعتْ عن تنفيذِ كلامكِ؛ أنْ تضعَ هذا الشابَّ أمامَ مسئولياتِه ، ماذا يريدُ من وراءِ هذه العلاقةِ؟ وعندئذٍ تتكشّفُ الأمورُ، وإذا أصّرتْ على استمرارِ العلاقةِ؛ كوني لها عوناً على التخلصِ من هذه العلاقةِ، حتى لو وصلَ الأمرُ للتهديدِ بإخبارِ الأمِّ، أو أيِّ طرَفٍ ثالثٍ قريبٍ منكِ، وقادرٍ على التعاملِ مع هذه المواقفِ.