فلسطين تجمعنافلسطينيات

حواجز وهدم ومواجهات واعتقالات في أحياء مدينة القدس

إعداد – إسراء أبو زايدة

لم يختلف المشهد الميداني كثيراً في فلسطين المحتلة منذ أعوام، بل ما زالت  تشهد المنطقة حالة من التوسع الاستيطاني والمزيد من الاعتقالات والهدم للممتلكات، فضلاً عن مواصلة مشاريع في مدينة القدس المحتلة، بهدف تغيير معالمها.

وشهدت مدينة القدس في الأيام الأخيرة حالة من التوتر، نتيجة نصب شرطة الاحتلال الصهيونية، حاجزًا طيّارًا بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، للتنكيل بالمواطنين المقدسيين المارّين من المنطقة.

وحسب ما نقله مراسل مدينة القدس، :” بأن شرطة وحرس حدود الاحتلال توقف مركبات تابعة لمقدسيين وتحرّر لهم مخالفات مالية، في حين تُخضع شبانا يمرون بالمنطقة إلى تفتيشات استفزازية”.

وفي سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال سور من الجدار في حي المطار قرب مخيم قلنديا عقب اقتحام جرافات الاحتلال للمنطقة، وفي الجهةالمقابلة اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، في بلدة العيساوية شمال شرق المدينة المحتلة، نجم عنها اعتقال قوات الاحتلال، الشاب محمود الزغل (18عامًا) من منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

كما وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية العسكرية في محيط المسجد الأقصى وداخل وخارج أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، بعد يوم واحد من تصريحاتٍ لقادة جيش الاحتلال بأنهم قرروا إزالة الحواجز المنتشرة.

ويفيد شهود عيان: “أن أفراد من شرطة الاحتلال انتشروا بصورة كثيفة على بوابات المسجد الأقصى وعلى أبواب أسوار البلدة القديمة ومنها باب الأسباط والساهرة والجديد، في حين أوقفت عشرات الشبان المقدسين وأحالتهم إلى مراكز التحقيق في المدينة لاستجوابهم”، لافتين إلى أن قوات الاحتلال أوقفت عشرات الشبان المقدسيين بدعوى الاشتباه بأنهم رشقوا جنودها بالحجارة أثناء المواجهات التي اندلعت في أحياء القدس خلال اليومين الماضيين.

وبحسب ما نقله شهود عيان:”  أن سلطات الاحتلال انتشرت بشكل كبير في أنحاء القدس وسيرت دوريات شرطية في أزقة وحارات القدس بحثاً عمن أسموهم مطلوبين لهم, في صورة استفزازية ما زالت تخيم على المدينة المقدسة”.

بدوره يفيد ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس:” أن الشرطة قامت باعتقال أكثر من 120 شخص تتراوح أعمار معظمهم ما بين(15-21 عاما) من أحياء القدس القديمة ومخيم شعفاط والطور والصوانة وسلوان وراس العمود، وعدد قليل من الداخل”.

ويوضح قوس أن محكمة الصلح قررت إبعاد 15 شاب عن البلدة القديمة لمدة أسبوعين، منهم الصحفي ناصر قوس وعلاء قلمبو وهيثم جدة والشقيقان ثائر وجهاد سدر ومحمد القاضي وعبد إدريس، علماً أنهم من سكان القدس القديمة.

ويعقب قوس بالقول: “إن ما تقوم به سلطات الاحتلال داخل المدينة من إجراءات تعسفية واعتقال وإبعاد عن القدس من الممكن أن يكون وراءها مخطط لإفراغ المدينة من شبابها وإدخال المستوطنين إلى الأقصى.”

ويوثّق التقرير تضييق سلطات الاحتلال على الفلسطينيين في القدس، من خلال فرض الضرائب والغرامات الباهظة والاستيلاء على المنازل والعقارات، ونصب الحواجز ونقاط التفتيش، ومنع المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى.

ويشار إلى أن سلطات الاحتلال هدمت في العام المنصرم ما يقارب 1023 منزلاً ومنشأة في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس، منها ما يقارب 300 في القدس، حيث تمّ هدم نحو 488 منزلاً ونحو 535 منشأة مختلفة في محافظات الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى إصدار إخطارات هدم لأكثر من 657 منزلاً ومنشأة، في الفترة ذاتها.

اعتقلت قوات الاحتلال نحو 6970 فلسطينياً وفلسطينية، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم 1240 طفلاً و151 سيدة وفتاة قاصرة، ووصل عدد المعتقلين في مدينة القدس خلال عام 2016 إلى نحو 2000 معتقل منهم 700 طفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى