ثقافــة التميز

بقلم: الخبير التربوي د.جواد الشيخ خليل
تسعَى وزارةُ التربيةِ والتعليمِ العالي؛ من خلالِ جائزةِ المُعلمِ المتميّزِ، والمديرِ المتميِّزِ، والموظّفِ المتميّزِ؛ نشْرَ ثقافةِ التميُّزِ بين العاملينَ فيها، حيث يتمُّ ترشيحُ المعلِّمينَ المتميّزينَ من قِبلِ مدارسِهم، وتبدأُ اللجانُ في دراسةِ مِلفاتِهم؛ حتى يتِمَّ ترشيحُ المعلّمينَ المتميّزينَ على مستوى الوزارةِ.
وتمرُّ عمليةُ التقييمِ بأربعِ مراحلَ: المرحلةُ الأولى تتِمُّ في المدرسِ؛ حيثُ يتمُّ ترشيحُ كلِّ مَدرسةٍ لمعلّمينَ من الذين حصلوا على 85% فما فوقَ، في متوسطِ التقييمِ لعامَينِ متتاليينِ، وحسبَ معاييرَ ومؤشراتٍ واضحةٍ، ثُم يبدأُ تقييمُ المُشرفِ التربوي لكُلِّ معلّمٍ أيضاً؛ حسبَ معاييرَ ومؤشِّراتٍ تمَّ إعدادُها بشكلٍ مُسبقٍ من قِبلِ اللجنةِ المركزيةِ للجائزةِ في الوزارةِ، ثُم بعد ذلك يتمُّ التقييمُ من قِبلِ اللجانِ الفرعيةِ المكوَّنةِ من عددٍ من المُشرِفينَ التربويّين.
وفي كلِّ مرحلةٍ تتِمُّ عمليةُ التقييمِ والفَرزِ بشكلٍ مُحوَسبٍ دقيقٍ، حيثُ يتمُّ الفرزُ بشكلٍ تنازُليٍّ، وترتيبُ المرشَّحينَ حسبَ الدرجاتِ التي حصلَ عليها كلُّ مرشَّح.وفي المرحلةِ الرابعةِ تبدأُ عمليةُ التقييمِ من قِبلِ اللجنةِ المركزيةِ لكُلِّ مديريةٍ، حيثُ يتمُّ فرزُ الملفاتِ حسبَ معاييرَ ومؤشراتٍ خاصةٍ، حيثُ تقومُ اللجنةُ بزيارةِ العديدِ من المعلِّمينَ؛ الذين حصَلوا على أعلَى الدرجاتِ، وتضعُ تقيِّيماً لكُلِّ معلِّمٍ، وهذه المرحلةُ تُعَدُّ الأخيرةَ على مستوى المديريةِ، حيثُ يتِمُّ فرْزُ الملفاتِ وترتيبُها ورفعُها للجنةِ المركزيةِ في الوزارةِ.
ثُم تبدأُ اللجنةُ المركزيةُ في الوزارةِ بدراسةِ الملفاتِ، والتوافقِ حولَ عمليةِ التقييمِ، ومراجعةِ المراحلِ السابقةِ؛ التي تمَّ التقييمُ فيها، ومن ثَم اعتمادُ نتائجِ التقييمِ، ويقومُ بعدَ ذلك رئيسُ اللجنةِ بِعَرضِ النتائجِ على الوزيرِ، هذه العمليةُ بكافةِ مراحلِها تَكفُلُ الشفافيةَ والحياديةَ في اختيارِ المعلِّمِ المتميّزِ؛ الذي سيتِمُّ تكريمُه في احتفالٍ كبيرٍ من قِبلِ السيدِ وزيرِ التربيةِ والتعليمِ العالي.