غير مصنف

ساعِدي طفلَكِ على ممارسةِ هوايتِه

الثريا:خاص

الرسمُ والشِّعرُ والسباحةُ  وكرةُ القدمِ، وكرةُ السلّة، والتنسُ، وكثيرٌ من الأنشطةِ والألعابِ؛ تراها كثيرٌ من الأمّهاتِ مفيدةً، إلاّ أنّ نسبةً من الأطفالِ يَرغبونَ فجأةً في التوقفِ عن النشاطِ الذي يمارسونَه؛ ما قد يصيبُ الأمهاتِ بالإحباطِ الشديدِ! هل في هذه الحالةِ نشجِّعُهم على العودةِ لممارسةِ النشاط؟ أَمْ نَنظرُ للموضوعِ ببساطةٍ، ونتركُ الطفلَ يفعلُ ما يريدُ؟

في كلِّ الأحوالِ، ناقشي مع طفلِك النشاطَ الذي يفضِّلُه، استمِعي له، اعرِضي عليه أفكاراً، وأظهِري له كيف يُمكِنُه أنْ يتصرّفَ؛ إذا ما قابلَ مِثلَ هذا الموقفِ في حياتِه، اشرِحي له كيف يجبُ عليه أنْ يَفهمَ حاجاتِه ورغباتِه؟ وكيف يُمكِنُه بمهارةٍ أنْ يزِنَ بينَ الفُرصِ التي تأتيهِ؟ وكيف يَتوقّعُ النتائجَ؟

تَجنَّبي النظرَ إلى طفلِك على أنه فاشلٌ، واعلَمي أنّ عمليةَ تعلُّمِ الطفلِ تحديدَ موهبتِه أو مهارتِه مسألةٌ تستغرقُ وقتاً طويلاً، ستُفيدينَ طفلَكِ أكثرَ إذا ساعَدْتِه على أنْ يتّخِذَ القرارَ بنفسِه؛ بدَلاً من أنْ تأخُذيه أنتِ.

الأطفالُ في سِنِّ التاسعةِ فأقلَّ؛ لا تكونُ لدَيهم القدرةُ الواضحةُ على اختيارِ نوعيةِ النشاطِ الذي سيُحبُّونَه، فلا بأسَ أنْ يتركَ الطفلُ في هذه السنِّ الهوايةَ أو اللعبةَ التي يمارِسُها؛ إذا وَجدَ أنه لا يستمتعُ بها.

لا تُجبري الطفلَ أبداً على الاشتراكِ في نشاطٍ أو لعبةٍ مُعيَّنةٍ، فمحاولةُ إجبارِه لن تؤدّيَ إلاّ إلى شعورِه بقلقٍ؛ قد يَجعلُه متردِّداً في محاولةِ خوضِ أيِّ تجارِبَ أخرى.

أشرِكي الطفلَ في اتّخاذِ القرارِ؛ بخُصوصِ تجرِبةِ أنشطةٍ جديدةٍ؛ بدَلاً من أنْ تُقرِّري أنتِ النشاطَ الذي تعتقِدينَ أنه سيُمتعُه، فالطفلُ عادةً تَفوقُ توَقُّعاتُه الحقيقةَ؛ بخصوصِ مدَى استمتاعِه بالُّلعبةِ أو النشاطِ الذي سيُمارِسُه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى