غير مصنف

لا تخشَ الفشلَ.. فتفشلَ!

إعداد- إسراء أبو زايدة

خوفُنا من الفشلِ، وشعورُنا بأننا غيرُ قادرينَ على النجاحِ في أيِّ  شيءٍ؛  قد يمنعُنا من خوضِ تجاربَ عمليةٍ ومِهنيةٍ، وأحياناً اجتماعيةً، مِثلَ تكوينِ الصداقاتِ، أو إنشاءِ مشروعٍ خاصٍ نحلمُ به، أو فكرةٍ في مجالٍ ما نوَدُّ تنفيذَها..!

لكنّ تردُّدَنا وخوفَنا من أنْ نصابَ بالفشلِ، ونُحرَجَ أمامَ الآخَرينَ؛ يجعلُنا عاجزينَ عن التحركِ أو السعيِ وراءَ ما نسعى من أهدافٍ وآمالٍ مختلفةٍ، ويكفي أنْ نَعلمَ بأنّ الفشلَ هو أولُ خطوةٍ في سبيلِ النجاحِ، ولو عُدْنا بالذاكرةِ إلى الوراءِ؛ لوجدْنا أنّ تاريخَنا حافلٌ بالعلماءِ والمُبدعينَ؛ الذين عانوا مراراً وتكراراً من حالاتِ فشلٍ متكرِّرةِ؛ قبلَ أنْ يكونوا قادرينَ على إنتاجِ أهمِّ اختراعاتِهم؛ التي ساهمتْ في إسعادِ البشريةِ والعالمِ.

فلا تكنْ من فئةِ الأشخاصِ الذين يخشونَ الفشلَ؛ فلا يحاولونَ الإقدامَ على عملِ أيِّ شيءٍ مَهما كان بسيطاً، أو من فريقِ الأشخاصِ الذين يفشلونَ مرّةً واحدةً في عملِ شيءٍ جديدٍ؛ فيصابونَ بالإحباطِ ويتوقفونَ،،  كنْ معَ فئةِ المُصمِّمينَ والمُصِرِّينَ على النجاحِ.

الأشخاصُ الذين يفشلونَ؛ لكنهم يستثمرونَ هذا الفشلَ، ويتعلمونَ منه، ويستمرّونَ في المحاولةِ مرّةً ومرّتينِ وثلاثاً؛ حتى ينجحوا بالفعلِ، ومِثالٌ على ذلكَ العالِمُ “أديسون” الذي فشلَ (99) مرةً في محاولاتِه لاختراعِ الكهرباءِ، لكنه لم يسجّلْ هذه المحاولاتِ على كونِها فشلاً أصابَه بالإحباطِ،  بل عدَّه من ضمنِ محاولاتِه المتكرّرةِ ، وقال عن هذا الفشلِ:” إنّ هناك(  99) سبباً لعدمِ إضاءةِ المصباحِ؛ لم تحقّقْ النتيجةَ المطلوبةَ”،  واعلَمْ تماماً بأنّ خوفَكَ من الفشلِ لن يؤدّي بك إلى طريقِ النجاحِ.

إذنْ علّمْ نفسَك كيف تواجِهُ الفشلَ وتهزِمُه، من خلالِ محاولاتِك… تعلّمْ من أخطائكَ المتكررةِ؛ لأنّ الذي يعملُ يخطئُ والذي لا يعملُ لا يخطئُ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى