وَجْعُ الْبِلَادْ

الشاعرة- إيمان شبير
أَتَرَىْ جِرَاْحَ الشَّاْمِ تُبْكِيْهَاْ الدِّمَا
دَمْعِيْ سَقَىْ أَزْهَاْرَهَاْ أَحْدَاْقَ مَاْ
يَغْتَاْلُهَاْ نَزْفُ المُنُوْنِ فَضَمَّهَاْ
قَبْرٌ وأَثَّثَ لَحْدَهَاْ حُزْنُ السَّمَاْ
يَاْ صَوْلَةً سَرَقَتْ دِمَشْقَ فُجَاْءَةً
والْعُرْبُ فِيْ أَبَاْرِ نِفْطِهِمُْ ظَمَاْ
جَفَّ الْهَدِيْلُ وَمَاْ بَكَىْ سَيْفٌ لَهُمْ
آبَتْ قَوَاْفِلُهُمْ ضَيَاْعَاً مِنْ عَمَاْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَمَعَاْرِكٌ فِيْ أَرْضِ بَغْدَاْدَ الْحِمَاْ
وَالْخَيْلُ مَاْ ضَبَحَتْ وَفَاْرِسُنَاْ ارْتَمَىْ
تَبْكِيْ الْقِبَاْبُ أَذَآنَهَاْ وَصَلَاْتَهَاْ
مِحْرَاْبُ دَمْعَتِهَاْ كَأَحْدَاْقِ الإِمَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَسَفِيْ عَلَىْ صَنْعَاْءَ مَاْ غَيْثٌ هَمَاْ
مَاْذَاْ أَقُوْلُ وَفِيْ فَمِيْ مُزَقُ الدُّمَىْ
جُرْحٌ يُجَنِّحُ بالَخَرِيْطَةِ حِبْرُ مَاْ
أضْنَىْ الْعَتَاْبَ وَقَدْ نَعَيْتُ الأَنْجُمَاْ
تَحْيَاْ الشُّعُوْبُ بِجُرْحِهَاْ فَرْطَ الْأَذَىْ
صَبْرَاً !.. فَمِنْ رَحِمِ الْجَرَاْحِ تَوَسَّمَاْ
هٰذَا الْيَرَاْعُ مُرَتِّلٌَ أَحْزَانَنَا
شَرِبَ الصَّبَاْحَ وَفِيْ الشُّمُوْسِ تَحَمَّمَاْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَجْعُ الْبِلَاْدِ وَقُدْسُنَاْ مَأْسَاْتُنَاْ
يَاْ مَاْسَةً شَرِبَتْ نَدَىً مُتَسَمَّمَا
يَاْ غَاْفِلَاً عَنْ وَجْهِهَاْ وَنَهارِها
هَلْ قَدْ طَعَمْتَ نَهَاْرَهَاْ مُتَبَسِّمَاْ
قَاْلُواْ: بِأَنَّ الْمَوْتَ يَعْشَقُ مَوْسِمَاْ
وَأَنَاْ سَأَعْشَقُ ضًوْءَهُ مُتَوَسِّمَاْ
أُسْطُوْرَةً مِنْ كُلِّ ضَوْءٍ قَدْ مَضَىْ
مثلَ القضاءِ إِذَاْ أَتَىْ لَنْ يَرْحَمَاْ
ـ