غير مصنف

خطواتٌ تَبني شخصيةً مميّزةً ومتألّقةً لطفلِك

رونقُ الطفولةِ منطبعٌ في شفاهِ أزاهرِ الحياة، و نورُ البراءةِ مُشعٌّ في أناملِ الصِّبا، لذلك فلْنُحسنْ تربيةَ أطفالِنا، ولْنُعلِّمْهم السلوكَ الصحيحَ منذُ الصغرِ؛ كي يتأسّسَ فيهم ذلك حتى الكِبَرِ، ولكي يكوِّنَ الطفلُ شخصيةً قويةً قادرةً على تقييمِ و إدراكِ الأمورِ بنفسِه، فيجبُ عليكِ التالي:

•تجنُّبُ الدلالِ المفرِط: فهو خيرُ وسيلةٍ لإضعافِ شخصيةِ الطفلِ، كونَه تعوّدَ على أخذِ كلِّ ما يريدُ، و ينالُ كلَّ ما يطلبُ، فالاعتدالُ دوماً هو الأنسبُ، و أخذُ الأمورِ من نَواحٍ تربويةٍ تتمثلُ في تلبيةِ رغباتِه تارةً، و عقابِه حين يخطئُ تارةً أخرى .

•تجنُّب الحرمانِ و القسوةِ في التعاملِ: فكلُّ شيء زادَ عن حدِّهِ انقلبَ ضدَّه، فلا الدلالُ المُفرِطُ أسلوباً صحيحاً في التعاملِ، و لا القسوةُ الزائدةُ كذلك، هناك فرقٌ كبيرٌ بين الحرمانِ و العقابِ، فحين يخطئُ الطفلُ يجبُ أولاً أنْ يعرفَ ما هو خطؤهُ؟ إنْ كان واعياً و قادراً على الفهمِ.

•تجنُّب الخوفِ الزائدِ عليهم: فيجبُ على الطفلِ أنْ يتعلمَ و يؤسِّسَ لنفسِه حياةً؛ يَقدِرُ فيها على مواجهةِ الأمورِ بنفسِه، فلا يجبُ ملاحقتُه أينما كان؛ خوفاً عليه من أنْ يقعَ، أو أنْ يضربَه طفلٌ آخَرُ، أو أنْ يشعرَ بالخوفِ دونَ أبيهِ أو أمِّه، بل يجبُ أنْ يعزّزَ الأبَوانِ من قوِّتِهما كي يَقدِرا على تقويةِ طفلِهما، وتعزيزِ ثقتِه بنفسِه .

•الاعتمادُ على نفسِه: ليتعلمَ حبَّ الاستطلاعِ، و الصبرَ حينَ تعرُّضِه لعائقٍ في أمرٍ ما أو لُعبةٍ ما، يجبُ أنْ يجرّبَ و يجرّبَ؛ حتى ينجحَ أو يفشلَ، فإنْ عجزَ بعدَ التجرِبةِ؛ فيجبْ إمدادُه بالمساعدةِ، وإنْ نجحَ فسيَشعرْ بقمّةِ السعادةِ، و ما علينا سِوى إضفاءِ أجواءٍ من الفرحةِ احتفاءً به، فهذا سيُرَبّي فيه العزيمةَ و الإصرارَ، و بالتالي اعتمادُه على نفسِه دونَ اللجوءِ لأحدٍ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى