أجابَ عن التساؤلاتِ الدكتور “عبد الفتاح غانم” رئيسُ لجنةِ الإفتاءِ في جامعةِ الأقصى .
حُكمُ احتفالاتِ طهورِ الأطفالِ، وتوزيعِ الحلوَى خلالَها ؟
لا حرجَ في احتفالاتِ طهورِ الأطفالِ، وتوزيعِ الحلوى خلالِها بمناسبةِ الخِتانِ ، إظهارًا للفرحِ والسرورِ ، واعترافاً بنعمةِ اللهِ تعالى وفضلِه ، والفرحُ بالختانِ، والسرورُ به مطلوبٌ شرعاً ؛ لأنّ الخِتانَ من الأمورِ المشروعةِ، وقد قال اللهُ سبحانه : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) ، والخِتانُ من فضلِ اللهِ سبحانه ورحمتِه ، وكذلك لا حرجَ في صُنعِ الطعامِ بهذه المناسبةِ شُكراً للهِ على ذلك ، قال ابنُ قُدامة في المُغني : “وأمّا الدعوةُ إلى طعامِ الخِتانِ في حقِّ فاعلِها ، فليستْ لها فضيلةٌ تختصُ بها ، لعدمِ ورودِ الشرعِ بها ، ولكنها بمنزلةِ الدعوةِ لغيرِ سببٍ حادثٍ ، فإذا قصدَ فاعلُها شُكرَ نعمةِ اللهِ عليه ، وإطعامَ إخوانِه ، وبذْلَ طعامِه ، فلَه أجرُ ذلك ، إنْ شاء اللهُ تعالى .
أمّا من يُدعَى لها؛ فقد اختلفَ أهلُ العلمِ في حُكم حضورِ الطعامِ الذي يقامُ بمناسبةِ الخِتانِ ونحوِه ، فأباحَ ذلك بعضُهم ، وكرَّهَه بعضُهم ، والراجحُ استحبابُ حضورِ ذلك؛ إذا لم يكنْ فيه مُنكَرٌ ، فإجابةُ كلِّ داعٍ مُستحَبةٌ ، ولأنّ فيه جَبْرَ وتطييبَ قلبِ الداعي ، وقد دُعي الإمام “أحمد” إلى خِتانٍ ؛ فأجابَ وأكلَ. واللهُ تعالى أعلَى وأعلمُ.