استمتعي بالمضغِ بتناولِ طعامِك

جمالك: خاص
يجبُ إدراكُ أهميةِ عمليةِ المضغِ في الإحساسِ بالشبعِ، والشعورِ بمتعةِ الطعامِ ولذةِ الأكلِ، وأثناءَ الأكلِ يرسلُ الفمُ إشاراتٍ إلى المخِّ؛ تنبِّهُه بما نأكلُ، وكم نتناولُ حتى تلك اللحظةِ، وكلما زادتْ هذه الإشاراتُ التي يتلقاها المخُّ؛ زاد شعورُك بالشبعِ، وطالت فترةُ ذلك الإحساسِ بلذّةِ الطعامِ والإحساسِ بالشبعِ …
والمشكلةُ هي أنّ الدماغَ يشعرُ بالمللِ بعد تلقّي الإشارةِ نفسِها، لقمةً بعدَ لقمةٍ، فيحوّلُ اهتمامَه عنها، فإذا كُنا نأكلُ دجاجاً مشوياً في الوجبةِ نفسِها؛ يفقدُ المخُّ إحساسَه بالإشاراتِ الدالةِ على الدجاجِ، فلا يسجّلُ سوى القليلِ منها، وهكذا يتوَهمُ الدماغُ أننا نلتهِمُ كلَّ الكميةِ التي أكلناها في الواقعِ، فإذا لم نهتمّ بعمليةِ المضغِ الجيدِ للطعامِ، وعمليةِ تنويعِ مذاقِ الفمِ بالخضرواتِ والبروتينِ والسلطاتِ والنشوياتِ الطبيعيةِ، وليست المصنّعةَ؛ فإننا نشعرُ بالجوعِ خلالَ مدّةٍ أقصرَ وبسرعةٍ.
ولكي نضمنَ أنّ الدماغَ يسجّلُ كلَّ ما نأكلُه بالفعلِ؛ علينا أنْ ننوّعَ مأكولاتِنا بين لقمةٍ وأخرى، فعندئذٍ سوفَ يرسلُ كلُّ نوعٍ من الأطعمةِ إشارتَه الخاصةَ؛ لتحتلَّ موقعَها على خريطةِ قياسِ الشبعِ في الدماغِ، وبالتالي يطولُ الوقتُ قبلَ إحساسِك بالجوعِ مرةً أخرى، ولا تنسي شُربَ الماءِ.