غير مصنف

إياكِ والتغاضي عن سلوكياتِ طفلكِ

 

–    المقاطعةُ أثناء الحديثِ :
رُبما يشعرُ الطفلُ بإثارةٍ كبيرةٍ؛ عندما يقاطعَ أمَّه أثناءَ انشغالِها بأمرٍ ما؛ لكي يسألَها سؤالاً، أو يخبرَها بشيءٍ، ولكنّالسماحَ له بممارسةِ هذه العادةِ؛ لايعلِّمُه أهميةَ مراعاةِ مشاعرِ الآخَرين، ولا يساعدُه على التفكيرِ بكيفيةِ شغلِ وقتِهعندَ الحاجةِ،والأكثرُ من ذلك؛ سيعتقدُ أنه يمتلكُ الأفضليةَ دائماً، وأنّ لديهِ الحقَّ في الحصولِ على اهتمامِ المحيطينِ،وعندما تكونُ منشغلةً بمكالمةٍ هاتفيةٍ، أو تنوي زيارةَبعضِ الأقرباءِ، عليها أنْ تطلبَ من طفلِها مُسبقاً أنْ يبقى هادئاً و لايقاطعَها، وعندما يشدُّذراعَها ليقولَ لها شيئاً، بينما هي منشغلةٌ بالحديثِ، عليها أنْ تشيرَ إلى الكرسيِّ، وتطلبَ منه أنْ يتجِهَ إليه، ويجلسَهادئاً حتى تنتهيَ من حديثِها، وتوضحَ له في وقتٍ لاحقٍ – بعدَ الرجوعِإلى المنزلِ – أنها لن تُلبِّيَ له أيَّ طلبٍيُلِحُّ عليهِ؛عندما تكونُ مُنشغلةً بأمرٍ ما.

–     اللعبُ بخشونةٍ :
عندما تشاهدُ الأمُّ طفلَها يتعاركُ مع رفيقِه؛ رُبما تتدخلُ ورُبما تتركُهما وشأنَهما ؛خاصةً إذا كان العراكُ عادياً، ولايشوبُه العنفُ، ولكنْ إذا كان العراكُ شرِساً، كأنْ يتضمنَكلماتٍ عنيفةً أو ركلاتٍ قويةً؛ ففي مِثلِ هذه الحالات ِيتوجب ُالتدخُلُ؛لكيلا يصبحَ السلوكُ عدوانياً.ولايتمُّ التقويمُ من خلالِ التعنيفِ أو الضربِ، وإنما يحتاجُ إلى نوعٍ منالمُحايَلةِ، وأسلوبِ إقناعٍ سهلٍ وبسيطٍ، كأنْتأخذَ الأمُّ ابنَها على جنبٍ، وتخبرَه أنه من الخطأ أنْ نؤذيَ الآخَرينَ، أونسبِّبَ لهم الألمَ، وفي حالِ استمرَّ يتوجَّبُ العقابُ بحرمانِه من الخروجِبرفقتِهم.

–    التظاهرُ بأنه لا يَسمعُ :
تجاهُلُ تظاهُرِ الطفلِ بأنه لا يسمعُ تعليماتِأمِّه، مِثلما يَحدثُ عندما تناديهِ عدّةَ مراتٍ ليأتيَ ليجمعَ ألعابَه، أو ليتناولَطعامَه؛قد يجعلُه يعتقدُ أنه لايزالُ أمامَه وقتٌ كافٍ للاستجابةِ، وأنه يمكنُ أنْ يساومَ على بعضِ الوقتِ لصالحِه،والسماحُ للطفلِ بالتصرفِ على هذا النحوِ يهدِّدُ بأنْ يتحوّلَ الى طفلٍ مُتمرِّدٍ تصعبُ السيطرةُعليه،ويَكمنُ الخطأُ في طريقةِ توجيهِ التعليماتِ للطفلِ، إذ لايجوزُ أنْ نوجِّهَها له عن بُعدٍ، ويمكنُ أنْ يتمَّ ذلكبالتوجُهِإليه حيثُ يجلسُ، وعدمُ التحرُّكِ من المكانِ قبلَأنْ يستجيبَ للأمرِ المطلوبِ منه .

–    تضخيمُ الأمورِ :
رُبما يكونُ من الطبيعيّ أنْ يُخبرَ الطفلُ صديقَه أنه يمتلكُ ألعاباً كثيرةً، وأنه سافَرَ إلى بلدانٍعديدةٍ، وهذه عادةٌ دارجةٌ بين الأطفالِ، فكلُّ واحدٍ يحاولُأنْ يستعرضَ نفسَه، ويثبتَ له أنه يَفوقُهمن حيثُ الميِّزاتِ، ولكنْ ليس من الطبيعي أنْ يوهِمَ والدَيهِ بأنه مريضٌ جداً، وأنه غيرُ قادرٍ على النهوضِ للذهابِإلى المدرسةِ،ففي كثيرٍ من الأحيانِ يفعلُ الطفلُ مِثلَ هذه الأمورِ ليُحقِّقَ غرضاً فينفسِه، ونجاحُه في خداعِ والدَيهِ سيَجعلُه يعتقدُ أنه بارعٌ في هذا المجالِ، فيصبحُ ذلك عادةً لديهِ، وهنا أنْ توضِّح الأمُّأنها تدركُ ألاعيبَه، وأنه لايليقُ به أنْ يتصرّفَعلى هذاالنحوِ، وعندَ تَكرارِه؛عليها أنْ تتغاضَى عن الأمرِ وكأنها لاتسمعُ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى