“المعادلةُ المتغيرةُ” .. بقلم حسن النجار

بقلم : حسن النجار
“المعادلةُ المتغيرةُ” ؛مصطَلحٌ جديدٌ ظهرَ في الآوِنةِ الأخيرةِ على لسانِ وزيرِ جيشِ الاحتلالِ الإسرائيليّ “أفيغدور ليبرمان”؛ الذي أطلقَه بعدَ تهديداتِ المقاومةِ الفلسطينيةِ بالردِّ على جرائمِ الاحتلالِ “الإسرائيلي” المتكرّرةِ بحقِّ المواطنينَ الفلسطينيينَ.
وسرعانَ ما جاءَ تطبيقُ الخُطّةِ “الإسرائيلية” ” المعادلة المتغيرة” وشهِدْنا الجريمةَ البشِعةَ التي ارتكبَها جهازُ “الشاباك” التابعُ لجيشِ الاحتلالِ “الإسرائيلي”؛ من اغتيالِ الأسيرِ المحرَّرِ، والقائدِ في كتائبِ القسام “مازن فُقهاء”؛ الذي ارتقَى بمنطقةِ تلّ الهواء جنوبَ قطاعِ غزةَ مساءَ الأمسِ.
تهديداتُ “ليبرمان” بشأنِ المقاومةِ الفلسطينيةِ وقطاعِ غزة، لن تُجديَ نفعًا، وتعني أنّ الاحتلالَ الصهيوني وصلَ لطريقٍ مسدودٍ في تعامُلِه مع المقاومةِ الفلسطينيةِ، وتُبيّنُ أنّ الاحتلالَ “الإسرائيلي” غيرُ مَعنيٍّ بالدخولِ في مغامرةٍ عسكريةٍ مع قطاعِ غزة، وذهبَ إلى تغييرِ المعادلةِ باستخدامِ أسلوبِ الاغتيالاتِ عن طريقِ جهازِ “الشاباك” “الإسرائيلي” في المواجهةِ مع حماس، كما استخدمَها مع قيادةِ القسّام في الخارجِ.
بيانُ كتائبِ القسام كان مُقتضَباً، وكان واضحاً بأنّ القسامَ لن يُمرِّرَ هذه الجريمةَ دونَ الانتقامِ لدماءِ الشهداءِ، وقلبِ الطاولةِ على رأسِ الحكومةِ “الإسرائيلية” وقادةِ جيشِ الاحتلالِ من خلالِ ما جاءَ فيه:
القسّام، نقولُ باختصارٍ .. إنّ هذه المعادلةَ التي يريدُ أنْ يُثبتَها العدوُّ على أبطالِ المقاومةِ في غزةَ “الاغتيال الهادىء”؛ سنَكسِرُها.. وسنجعلُ العدوَّ يندمُ على اليومِ الذي فكّرَ فيه بالبدءِ بهذه المعادلةِ، عهداً نُقسِمُه أمامَ اللهِ؛ ثُم أمامَ أُمتِنا وشعبِنا؛ بأنّ العدوَّ سيدفعُ ثمنَ هذه الجريمةِ بما يكافئُ حجمَ اغتيالِ شهيدِنا القائدِ “أبي محمد”، وأنَّ مَن يلعبْ بالنارِ سيُحرقْ بها.
وهنا نقولُ: إنّ المقاومةَ الفلسطينيةَ وفي مقدِّمتِها كتائبُ القسام؛ تمتلكُ من الإمكاناتِ والقدراتِ العسكريةِ والاستخباراتيةِ؛ ما يُمكِّنُها من الكشفِ عن مُرتكبي هذه الجريمةِ، والردِّ والانتقامِ لدماءِ الشهيدِ القائدِ الأسيرِ المحرَّرِ “مازن فقهاء”، وقادرةٌ على لَجمِ جرائمِ الاحتلالِ، وتأمينِ الجبهةِ الداخليةِ، وتشديدِ إجراءاتِها الأمنيةِ والعسكريةِ تُجاهَ قيادةِ المقاومةِ بغزةَ، وتعزيزِ منظومةِ الأمنِ التي تمتلكُها، والعملِ على عدمِ تكرارِ هذه الجريمةِ البشعةِ، ولن يكونَ ردُّ المقاومةِ هذه المَرّةَ كَكُلِّ مرّةٍ.. وسيَشهدُ الردُّ تغيُّراً واضحاً في طبيعتِه، وسيُذهَلُ العدوُّ والصديقُ من ردِّ القسامِ.