غير مصنف

هل تَفصلينَ توأمَيكِ عن بعضهِما أَم لا؟!!

كثيرةٌ هي الأخطاءُ التي تقعُ فيها الأمُّ؛ التي لديها طفلانِ توأمانِ من جنسٍ واحدٍ، أو من جنسَينِ مختلفَينِ، حينَ تُعِدُّهما للعودةِ للمدرسةِ، وهي تعتقدُ أنّ ما تفعلُه لصالحِهما، وسيُقرِّبُهما من بعضِهما البعضِ، ولذلك فهي ترتكبُ عدّةَ أخطاءٍ؛ تكونُ غيرَ مناسِبةٍ غالباً.

فحسبَ الدراساتِ العلميةِ، غالباً ما يكونُ أحدُ التوأمَينِ متطوراً لُغوياً، واجتماعياً عن الآخَرِ، خاصةً بالنسبةِ للتوائمِ المتشابهةِ.

نضعُ بين يدَيكِ عزيزتي عدّةَ نصائحَ لكُلِّ أمٍّ لديها طفلانِ توأمان:

  • تفاعلُ الأمِّ اللفظيّ مع التوأمينِ يساعدُ على تطوُرِهما، ولكنّ تطوُرَهما الُّلغويَ يكونُ بطيئاً، وعلى ذلك فالقدرةُ على استيعابِ مفرداتٍ جديدةٍ لن يكونَ بمستوى الأطفالِ الآخَرينَ، وعلى ذلك يجبُ ألاّ تتوقّعَ الأُم والمعلمةُ تقدُّماً دراسياً منذُ الأيامِ الأولى للعامِ الدراسي.
  • يهتمُ التوأمان كثيراً بمَن حولهما، والملاحظاتِ التي يُبدونَها بشأنِ تشابُهِهما، ويستمعانِ لتعليقاتٍ طريفةٍ مِثل: مَن ولدَ قبلَ الثاني؟ وعلى ذلك يُمكنُ أنْ يقلّلَ ذلك من انتباهِهما للمعلمةِ، وينصحُ بأنْ يكونَ كلُّ واحدٍ منهما في صفٍّ مختلفٍ، ويلتقيا في الفسحةِ بين الحصصِ في حالِ كانا يُجابهانِ هذه الملاحظاتِ ويهتمانِ بها.
  • ليس معنى توأمَينِ أنْ يَبقيا مُلتصقَينِ؛ فهذا أكبرُ خطأٍ، وعلى الأمُّ مساعدةُ كلِّ واحدٍ أنْ يصبحَ له أصدقاءٌ مستقِلّونَ، وليس من الضرورةِ أنْ يصاحبا نفسَ الأصدقاءِ، أو أنْ تفرضَ الأمُّ الأصدقاءَ عليهما.
  • الزيُّ المَدرسيّ الموَحدُ مشكلةٌ؛ خاصةً للتفريقِ بين التوأمَينِ، وعلى الأمِّ إخبارُ المعلمةِ عن علامةٍ مميّزةٍ في كلِّ واحدٍ للتفريقِ بينهما.
  • للتوأمَينِ لغةٌ سرّيةٌ كما يقولونَ، وعلى المعلمةِ أنْ تراعيَ ذلك، فغالباً ما سيَبكيانِ معاً لو كانا في صفٍّ واحدٍ، أو يتألّمان معاً في حينِ أنّ أحدَهما هو الذي يشعرُ بالألمِ، فعلى المعلمةِ أنْ تعرفَ مصدرَ الفرحِ أو الحزنِ بينهما، وتتعاملَ معه.
  • لا تتوقّعي أنْ يحصُلا على نفسِ الدرجاتِ والعلاماتِ!، ولا تتوقّعي أنْ يُمارسا نفسَ الرياضةِ في المدرسةِ!، فغالباً أحدُ التوأمَينِ ستكونُ له ميولٌ أدبيةٌ أو علميةً، مِثل: تفكيكُ الأدواتِ وكتابةِ القصصِ الصغيرةِ، عكسَ الآخَرِ تماماً.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى