فلسطين تجمعنافلسطينيات

“محسين” يُحوِّلُه من عنصرٍ غذائيٍّ إلى دواءٍ!

إعداد :علي دوله
هي عيادةٌ من نوعٍ آخَرَ، لا يرتدي طبيبُها مَريولَه الأبيضَ، أو سمّاعةً تَتدلّى من رقبتِه، أو يَحملُ في يدِه كومةً من الأوديةِ والعقاقيرِ كما هو المعتادُ.  ولا يكونُ العلاجُ فيها علاجاً كيمائياً ،بل  يَحملُ فقط زجاجةً بلاستيكيةً ،  يوجدُ فيها خلٌّ من صُنعِ يدَيهِ؛ يقدِّمُه  للزائرينَ، ويدخلُ عيادتَه التي اكتظّتْ بالمراجعينَ الجُدُد والقدامَى دونَ أنْ يسمعَ كلمةَ “دكتور”، بينما اسم “أبو إياد ” أو المسلماني.  
الكثيرُ من المواطنينَ يظنونَ  أنّ الخلَّ يقتصرُ استخدامُه على الطعامِ، إلاّ أنّ “محيسن”  جعل من المادةِ التي كانت تُستخدمُ كإضافةٍ لحفظِ الطعامِ، إلى عنصرٍ أساسٍ في حياةِ الإنسانِ .
فمنذُ الصغرِ كان يرافقُ والدَه المُزارعَ، وتعلّمَ منه زراعةَ الأعشابِ، وبعدَ حصولِه على شهادةِ الثانويةِ العامةِ، تركَ الدراسةَ، وبدأ يبحثُ في عالمِ الأعشابِ… وهكذا بدأَ يعتمدُ على إنتاجِه الخاصِّ؛ بدَلاً من شراءِ الأعشابِ الصينيةِ والهِنديّةِ.

ويقولُ محسين”المسلماني ” في حديثِه “للسعادة ” الخلُّ الطبيعيّ يختلفُ عن الخَلِّ المَصنوعِ من فواكهَ طبيعيةٍ، فالخَلُّ الإصطناعيّ يضافُ إليهِ مواداً كيميائيةً، ولا يَنصحُ  بإستخدامِه، على عكسِ الخلِّ المصنوعِ من فواكهَ طبيعيةٍ؛ فهو صحيٌّ، ويكونُ علاجاً لكثيرٍ من الأمراضِ، وتكونُ نتائجُه إيجابيةً أكثرَ من نتائجِ الأدويةِ الكيمائيةِ.
ويضيفُ” محيسن “أُحوِّلُ الخلَّ من عنصرٍ غذائيٍّ إلى دواءٍ محفوظٍ للأبدِ”، فيَتِمُّ تحويلُه من عنصرٍ قلَويٍّ إلى حِمضيٍّ بواسطةِ التخميرِ، وبعدَ ذلك يَفقدُ منه السكر بالتفاعلِ، ليُعرَّضَ للهواءِ فيصبحَ مشروباً صحياً للوقايةِ من الأمراضِ .

ويتابع : الخلُّ مُوصَى به في السُنةِ النبويةِ، وكان غذاءُ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم)، الذي قال عنه: “خيرُ الإدامِ (المَرَق) الخلُّ مع خبزِ الشعيرِ، مشيراً إلى أنّ الخلَّ الطبيعيَ له آثارٌ إيجابيةٌ على المَرضى الذين يعانونَ من قرحةِ المَعدةِ .
ويُردفُ المسلماني قائلاً  :  إنّ جسمَ الإنسانِ بحاجةٍ ماسّةٍ للخلِّ  الطبيعيّ، كما تحتاجُ الأغذيةُ للموادِ الحافظةِ، مشيرًا إلى أنّ كلَّ لترٍ من الخلِّ يعادلُ ( 700) وحدةٍ من البوتاسيم والصوديوم، وهما العنصران اللذانِ يحافظانِ على تَوازنِ جسمِ الإنسانِ؛ وِفقاً لدراساتٍ أُجريتْ على الخلِّ أنه ينشّطُ عمليةَ الهضمِ، ويمنعُ الإسهالَ، كما يَقتلُ الطفيلياتِ في الأمعاءِ، ويمكنُ استعمالُه لتحسينِ الهضمِ؛ عندَ أولئكَ الذين لدَيهِم نقصٌ في حمضِ المَعدةِ .

ويقومُ “محيسن” بإجراءِ فحوصاتٍ طبيةٍ بشكلٍ دَوريٍّ ومستمرٍّ، وتأتي دائماً النتائجُ لتُثبتَ خُلوَّه من الأمراضِ، وعدمَ معاناتِه من ارتفاعٍ في ضغطِ الدمِ، أو في مخزونِ السكرِ، فعادةً، مَن هم في مِثلِ سِنِّه يعانونَ من هذه المشاكلِ الصحيّةِ، وهذا ما يجعلُ الأطباءَ يفاجأونَ من صحتِه الصلبةِ دونَ لجوئهِ إلى أيِّ عقاقيرَ كيميائيّةٍ.

ولا يحتاجُ “المسلماني” إلى مُعدّاتٍ ولا إلى أدواتٍ كثيرةٍ في صناعةِ الخلِّ، فهو يعتمدُ طريقةً بسيطةً؛ تبدأ بتخميرِ جميعِ أنواعِ الفاكهةِ السكريّةِ الناضجةِ، والتي تأتي مُكتملةَ العناصرِ الغذائيّةِ، وتحتاجُ هذه العمليّةُ إلى   ( 45) يوماً، تُحفظُ  خلالَها مياهُ الفاكهةِ المُستخرَجةُ في أوانٍ بلاستيكيّةٍ، دونَ أيِّ موادٍ مُضافةٍ.

ويواصلُ حديثَه :”أنا مُطّلِعٌ بشكلٍ دائمٍ على الأبحاثِ  والدراساتِ التي تتعلّقُ بالخلِّ، وكذلك الأعشاب، فمِن خلالِ  ذلك ازدادتْ خبرتي، وبعدَ عِدّةِ تجاربَ توَصّلتُ إلى علاجٍ متكاملٍ طبيعيٍّ؛ يساعدُ الإنسانَ على مواجهةِ الكثيرِ من  الأمراضِ .
ويضيفُ :” من يزُرْني مرةً يَعُدْ عدّةَ مراتٍ، والكثيرُ من الزائرين يأتونَ لي عن طريقِ أشخاصٍ قاموا بزيارتي، وإستفادوا من الخلِّ الذي قاموا بشرائهِ، وكانت له نتائجُ إيجابيةٌ… مُشيراً إلى أنّ الخلَّ الطبيعيَ يكلّفُ كثيراً، ويكونُ سِعرُه خمسةَ أضعافِ الخلِّ الصناعيّ، وأنّ الغرضَ من بَيعِه الخلَّ ليس للربحِ؛ بل هو لفائدةِ المواطنينَ .

ويتمنّى “محيسن” أنْ يكونَ الخلُّ موجوداً فى كلِّ بيتٍ؛ لِما له من منفعةٍ حقيقةٍ،  وينتشرَ هذا الفكرُ، فالخلُّ  _على حدِّ تعبيرِه_ هو مادةٌ حافظةٌ للخليةِ البشريةِ،  ولظائفِ الخلايا أيضاً، وتُبقي الإنسانَ بِروحِ الشبابِ حتى المماتِ ، موَجِّهاً نصيحتَه للمواطنينَ بشُربِ الخلِّ بشكلٍ يوميٍّ .

ويؤكّد “المسلماني ” أنّ  الخلَّ علاجٌ مختلفٌ ، إذْ أنه  يحتوي على عناصرَ طبيعيةٍ مضادةٍ لأكسدةِ الخلايا، وهو ما يعني أنها تحافظُ على الخليّةِ البشريةِ، وتمنعُها من التلَفِ، وبالنسبةِ إليه، “الأدويةُ الصناعيّةُ التي تحتوي على نسبةٍ من الموادِ الكيميائيةِ، تعملُ على تلَفِ الخليّةِ البشريّةِ خلالَ تناوُلِها بشكلٍ مستمرٍّ”.

ويشيرُ إلى أنه كما جاءَ في الأثَرٍ؛ فإنّ بيتَ الداءِ المَعدةُ، إنْ بَرِئتْ برِئَ الجسدُ، وإنْ فسدتْ فسدَ الجسدُ، وهذا ما يجعلُ الخلَّ يُجنِّبُ المَعدةَ فسادَ الطعامِ، ويخلّصُ الجسدَ من السمومِ، ويُمتِّعُ الإنسانَ بصحةٍ سليمةٍ.

وكالمعتاد، لا تخلو دُكانُه من الزائرينَ “أبو كريم” الزبونُ الدائمُ الذي لم ينقطعْ منذُ عشرِ سنواتٍ، يقولُ للمجتمع :” تعرّفتُ على العمِّ “أبو إياد” عندما كنتُ أعاني من مرضِ القولونِ العصبيّ، فلم أتركْ عيادةً أو مستشفًى إلاّ وتوَجّهتُ إليها، ولا وصفةً طبيةً إلاّ وتناولتُها؛ ولم يُجدِ ذلك نفعاً! وبعدَها توَجّهتُ “للمسلماني “فوصفَ لي الخلَّ الذي كان علاجاً لمَرضي .

ويتابعُ :” بعدَ أنْ شُفيتُ على يدِ العم “أبو إياد” أصبحتُ من الزائرينَ الدائمين له، والخلُّ لا ينقطعُ من المنزلِ، وهو من الأشياءِ الأساسيةِ التي أحرصُ على شرائها، مشيراً أنه يقومُ بنصحيةِ أقربائهِ وزملائهِ بالعمل؛ أنْ يقوموا بزيارةِ “المسلماني؛ لشراءِ الخلِّ للوقايةِ من الأمراضِ، والحفاظِ على صحتِهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى