فلسطين تجمعنافلسطينياتكتاب الثريا

طلائعُ التحريرِ

بقلم: الخبير التربويى د. جواد الشيخ خليل

طلائع التحرير النشاط الذي طغى على جميع الأنشطة المتعلقة بالاجازة بل و ابرزها و اكثرها إقبالا للطلبة فقد أقبل عليه طلبةُ المدارسِ طواعيةً، دونَ أيِّ ضغوطاتٍ أو مُحفِزاتٍ، أو أيِّ معرفةٍ مُسبّقةٍ عن الأنشطةِ التي ستُنفَّذُ في المخيمِ، سِوى أنها أنشطةٌ عسكريةٌ تؤهِلُ الطالبَ للدفاعِ عن نفسِه ووطنِه خلالَ خمسةِ أيامٍ متتالية.

و رغمَ قسوةِ التدريِبِ، إلاّ أنّ الأعدادَ كانت تتزايدُ يوماً بعدَ يومٍ، ولو تساءلنا عن السببِ؛ لوجدْنا أنّ أبناءَنا الطلبةَ وَجدوا أنّ هذا التدريبَ يلبّي رغباتِهم واحتياجاتِهم، وخاصةً أنهم يقلدونَ أبطالَ المقاومةِ في الدفاعِ عن شرفِ الأمةِ في العدوانِ الأخيرِ على  قطاعِنا الحبيبِ، وما قاموا به من أعمالٍ عظيمةٍ شهدَ لها القاصي والداني.

وسطّروا  بطولاتٍ ستَفخرُ بها الأجيالُ المقبلةُ ، فأصبحوا النموذجَ الذي يقتدي به أطفالُ وشبابُ هذا البلدِ العظيمِ، كانت فرصةٌ لهؤلاءِ الطلبةِ أنْ يحمِلوا السلاحَ‘ ويتدرّبوا عليه، مُتمثلينَ بذلك أبطالَ المقاومةِ، وهذا إحساسٌ عظيمٌ ومسئولٌ من هؤلاءِ الطلبةِ، يجسِّدون من خلالِه أنّ خِيارَ المقاومةِ؛ هو الخيارُ الذي سيَحسِمُ الأمرَ في المرحلةِ المقبلةِ، وأنهم لابدَّ أنْ يكونوا جاهزينَ لهذا اليومِ.

كما تخلّلَ التدريباتِ محاضراتٌ أمنيةٌ مُهمةٌ عن كيفيةِ الإسقاطِ والعمالةِ، وكيف يحمى الطالبُ نفسَه من خطرِ الاختراقاتِ التي تحدُثُ، سواءً باستخدامِه للجوالِ، أو الفيسبوك، والمواقعِ الأخرى التي يستخدمُها العدوُّ لإسقاطِ الشبابِ، فكلُّ الشكرِ لمنْ خطّطَ لقيامِ مِثلِ هذه الأنشطةِ، ولكُلِّ مَن درّبَ، ولكلِّ من ساعدَ وساهمَ في إنجاحِ طلائعِ التحريرِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى