Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
غير مصنف

انتفضوا في وجه الغطرسة

بقلم : الكاتبة تسنيم محمد

في الأسبوع الثاني لانتصار شباب القدس، وهم لايزالون يقاومون مُحافظَةً عليه:

شباب في ريعان العمر، وزهرة الدنيا، انتفضوا في وجه دولة الغطرسة، في الزمن الذي يخطب العالم كله فيه ودها، وقف هؤلاء الشباب صفاً كالبنيان المرصوص، في وجه القرارات، والبوابات، والحرّ والهراوات، وحدهم، لم يكونوا يعوّلون على أصحاب التيجان والعروش، فقد خلعوا رِبْقَتَهُم، واستيأسوا منهم، لكنهم تأمّلوا في أصحاب اللّحَى والعمائم، عسى أن ينفعوهم، أو يتّخذوهم بارقة أمل أو صحوة شعوب، قائلين:

الأقصى قرّة عين لنا ولكم، لكن كثيراً منهم أبوا إلا أن يتخذوا شعار أسيادهم “بل قرة عين لكم وحدكم”!

علماء تباينت مواقفهم بين تطبيل لزعمائهم، وحديثٍ في وادٍ آخر لا يسمن الأمة ولا يغنيها من جوع، وصمت مطبق في أحسن الأحوال، ليسجل المرابطون على أبواب الأقصى بنداً جديداً من بنود الخيبات، يضاف إلى قائمتهم الطويلة.

هكذا بدا علماء الأمة أمام قضية لا شك فيها ولا التباس، ولا خلاف عليها ولا شقاق، إلا قليلاً منهم، آثروا الحق لا الرجال، وداروا معه حيث يدور، متخذين من نظرائهم المرابطين في القدس، ممرّغين جباههم بالسجود على أعتاب الأقصى، وملابسهم بدمائهم التي سالت أمام أبوابه.

وسجّل المقدسيون مرة أخرى، ظاهرة جديدة في الصمود والثبات، وفتحوا الأبواب ودخلوها سجّداً وقالوا: “حطة”، شباب يرتدون الجينز، ويضعون “الواكس”، لكن قلوبهم معلقة بالمسجد، حتى أفجعها بعدها عنه14 يوماً.

يأملون ظلّ الله يوم لا ظلّ إلا ظله، ولا يجدون سيّد الشهداء الذي قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله، لم يكن سيد الشهداء عندهم سوى “محمد” الذي كان اسماً لكل الشهداء الذين لوّنوا بدمائهم عتبات الأقصى، وراية النصر، وعارَ المتخاذلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى