زوجتي لا تقدّر ظروفي !

أنا رجل أبلغ من العمر “32 “عاماً، متزوج وعندي أربعة أبناء، وأعملُ موظفاً، وأتقاضى نصف الراتب، كحال الكثير غيري.. ولكن للأسف متطلبات زوجتي واحتياجاتها، لا تناسب الموجود؛ ما خلق الكثيرَ من المشاكل بيننا، وتفاقم الأمر.. وأعترف لكم أنه وصل الأمر إلى أنْ أقوم بضربها أحياناً، فهي تفقدني صوابي، وأشعر بالحزن والخوف في عيون أطفالي، فأشفق عليهم، وأقوم بالاعتذار لها ومصالحتها؛ كي تمشي الحياة.. ولكنها لا تتغير! فأصبحتُ أتغيّب عن البيت لفترة طويلة؛ كي لا أسمع اعتراضاتها.. أفيدوني ماذا أفعل ؟
عزيزي صاحب المشكلة:
الحالة التي تعرضها؛ يعاني منها شريحةٌ ليست بالقليلة في المجتمع، ومنذ فترة كبيرة، تقاضي نصفِ الراتب، وأحياناً أقل من ذلك، وهذه مشكله عامة، يعاني منها كثير من الموظفين، وإنْ شاء الله تنتهي الأزمة، وتعود الأمور إلى ما كانت عليه، ويجب على الزوجة أنْ تراعي ذلك، وتعلمَ بأنّ ما يتمُ الحصول عليه من الراتب، لا يفي الحدَّ الأدنى من متطلبات الحياة، ويجب أنْ تراعي أيضاً وضْعَ زوجها المادي، وأنْ يتمَ الصرف حسبَ الموجود، ويجب على الزوج أنْ يراعي زوجته، وألاّ يتركَ البيت، وأنْ يكون حنوناً عليها، وألاّ يعاملها بقسوةٍ؛ لأنّ هذه الأزمة مؤقّتةٌ ، وستعود الأمور طبيعية إنْ شاء الله، لذلك يجب التصرُّف بحكمة، وترتيبُ الأولوياتِ والاحتياجاتِ من بداية الشهرِ، والتوافقُ على شراء ما يلزم فقط، وخاصة في هذه الفترة ، ولا يمنع بين الحين والآخَرِ؛ تحقيقَ رغبات الزوجةِ في الشراء، بما لا يتعارض، أو يسبِّبُ أزمة مالية، قد تعاني منها الأسرة حتى نهاية الشهرِ.