غير مصنف

كيف أتعاملُ مع سلوكِ طفلي في عامِه الثالث

يبدو الطفلُ في عامِه الثالثِ في مرحلةٍ انتقاليةٍ من الهدوءِ إلى الإزعاجِ والتخريبِ والسؤالِ..، حتى أنه يكونُ سريعَ الغضبِ، ممّا يسبّبُ هاجساً بالقلقِ عندَ الأمهاتِ، حول ما يحدثُ لأطفالِهم في مِثلِ هذا العمرِ.

تشيرُ الدراساتُ الحديثةُ حولَ سلوكِ الطفلِ في عامِه الثالثِ؛ الذي يغلبُ عليه العدوانيةُ والشراسةُ، إلاّ أنّ هذا السلوكَ في مِثلِ هذا العمرِ، هو طبيعيٌّ إلى حدٍّ ما، وأنه يعطي انطباعاً عن شخصيةِ الطفلِ المستقبليةِ، وطريقةِ تعامُلِه مع الآخَرينَ،

وقد يبدو سلوكُ الطفلِ في عامِه الثالثِ سيئاً، فهو مثلاً يقسو على الكائناتِ الضعيفةِ، مِثلَ الحيواناتِ الأليفةِ، ولا يشعرُ بالشفقةِ عليهم، أو أنه يلجأُ إلى الكذبِ أو السرقةِ..، كلُّ هذه التصرفاتِ وغيرِها، تستدعي إلى التساؤلِ والتصرفِ معها بشكلٍ سريعٍ؛ حتى لا تتطورَ مع الوقتِ، وتصبحَ عادةً وطبعاً يصعبُ التخلّصُ منه.

قد يكونُ من الأفضلِ أنْ يستخدمَ الأهلُ أسلوبَ الليّن، فالطفلُ في عامِه الثالثِ لا يزالُ غيرَ قادرٍ على فَهمِ كلِّ ما يدورُ حولَه، ولا تزالُ مشاعرُه غيرَ منضبطةٍ تُجاهَ الآخَرينَ والأشياءِ، لذا يُستحسنُ أنْ يُسوِّيَ الآباءُ سلوكَ طفلِهم في مِثلِ هذا العمرِ بشكلٍ طفوليٍّ يلامسُ عقلَه وقدراتِه، فمثلاً بإمكانِهم مكافأةَ الطفلِ كنوعٍ من التشجيعِ على السلوكِ السليمِ.

ولا ننسى بأنّ لسلوكِ الأهلِ  أثراً واضحاً، وانعكاساً على سلوكِ أطفالِهم، لذا يُجدرُ بالأهلِ الانتباهُ لهذه النقطةِ، وأنْ يكونوا مثالاً للسلوكِ الجيّد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى