أجهزة تجسس في السيارات وداخل البيوت بواسطة العملاء

إعداد- إسراء أبو زايدة
يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تطوير برمجيات التجسس من أجل تحقيق هدفين أولهما إعطاء الأمن والطمأنينة للمستوطنين، وتسويق وبيع هذه المنتجات على أنها منتجات خارقة، وثانيهما السعي إلى إيقاع المزيد من الضحايا في الصفوف الفلسطينية ، ولا شك بأنه يملك قدرات وإمكانيات وبرمجيات أكبر وأكفأ، قادرة على الوصول إلى أدق تفاصيل الحياة، فأصبح قادراً على إسقاط الناس من خلال المعلومات الشخصية وكشف الخصوصية.
لا تتوانى أجهزة المخابرات الصهيونية من خلال البرمجيات التجسسية لشركات السايبر الإسرائيلية عن الترصد للفلسطينيين خاصة لتحقيق أهدافها العسكرية، فعملت بالفترة الأخيرة على تزويد العملاء بأجهزة صغيرة لا تتجاوز حجم الرسيفر لتوضع داخل بيت العميل أو داخل سيارة، يستطيع الجهاز التقاط كل ترددات الاتصالات التي تدور في محيطه في المنطقة المراد التجسس عليها من أجهزة جوال أو سيناو أو مخشيرات وخلافه، من أجل التجسس على هدف معين في المنطقة أو مجموعة من الأهداف يتم متابعتها ورصدها.
حيث تعمل الأجهزة بتقنية عالية على التقاط كل ترددات الاتصالات بالمنطقة وتقوم بإرسال هذه الترددات عبر الأقمار الصناعية أو ربما عبر محطات الاتصالات المنتشرة إلى مركز اتصالات مختص بالتجسس داخل دوائر المخابرات الصهيونية، وهى جهة تحليلية تعمل على تحليل الترددات وتحويلها إلى أصوات، واستنباط المكالمات التي تتم في محيط الجهاز وتحليل أصوات المتصلين ومقارنتها مع بصمات صوتية لأشخاص مستهدفين مخزنة سابقاً لمعرفة هوية المتصل.
وتستخدم هذه الأجهزة في التجسس على مكالمات عناصر المقاومة أو قيادات بارزة في محيط العميل بدون أن يقوم العميل بالتحرك ومراقبتهم والتصنت عليهم.
وتم وضع هذه الأجهزة داخل سيارات متنقلة وطلب من العميل أن يقوم بركنها بالقرب من مكان الهدف الذي قد يكون مسجد أو بيت لعنصر مقاوم أو مؤسسة تنظيمية أو شخصية بارزة، ومن ثم يتم استعادة هذه السيارة من العميل إلى داخل دولة الاحتلال.
ولم تكتفِ دولة الكيان بمراقبة الاتصالات عبر الجوال والتجسس على كل المكالمات التي نقوم بها، بل أرادت أن تتابع أيضا وسائل الاتصالات غير الحكومية لترصد وتراقب كل تحركات المقاومة في الميدان وعن قرب، والتي لا يستطيع العميل ملاحقتها والتجسس عليها.
موقع المجد الأمني بتصرف