المدارسُ الفلسطينيةُ تواجهُ تصعيداً غيرَ مسبوقٍ

المدارسُ الفلسطينيةُ تواجهُ تصعيداً غيرَ مسبوقٍ
انتهاكُ التعليمِ في القدسِ .. تهويدٌ خطيرٌ يستهدفُ عقولَ المَقدسيينَ
أحمد مصطفى – السعادة:
تجاوزتْ ممارساتُ التهويدِ التي ينفّذُها الاحتلالُ الإسرائيليّ في مدينةِ القدسِ المحتلةِ مرحلةَ السيطرةِ على الأرضِ، وهدمِ البيوتِ، وتهويدِ المدنِ والمقدّساتِ، لتستهدفَ عقولَ الفلسطينيينَ، وتهوِّدَ مناهجَهم الفلسطينيةَ التي تمَّ استبدالُها بالمناهجِ “”الإسرائيلية””؛ التي تزوِّرُ الحقائقَ، وتدَّعي حقَّ اليهودِ في القدسِ وفلسطينَ.
فيما يعاني جهازُ التعليمِ في القدسِ الشرقيةِ المحتلّةِ من إهمالٍ وتهميشٍ متعمّدٍ من قِبلِ بلديةِ الاحتلالِ في القدسِ، حيثُ أنّ الحقَّ في التعليمِ بالنسبةِ لعشراتِ آلافِ الطلابِ في المدينةِ؛ سيُنتهَكُ خلالَ العامِ الحالي 2015” على نحوٍ فظٍّ وصارخٍ، فأغلبُ الطلبةِ يلتحقونَ بمؤسساتٍ تعليميةٍ رسميةٍ متعثّرةٍ؛ تعاني بعضُها من فقرٍ في ميزانيتِها، ونقصٍ في الكوادرِ البشريةِ.
كما يتعلّمُ الآلافُ من الطلابِ هذا العامَ في غرفٍ تدريسيةٍ غيرِ مطابِقةٍ للمعاييرِ المقبولةِ، فبعضُها في مبانٍ سكنيةٍ لا تصلحُ كبيئةٍ تعليميةٍ، هذا بالإضافةِ إلى ارتفاعِ نِسَبِ التسرُّبِ بين الطلبةِ، والتمييزِ الصارخِ بين العربِ واليهودِ في الميزانياتِ والكوادرِ البشريةِ، إلى جانبِ تشجيعِ مشاريعَ يهوديةٍ واستيطانيةٍ على أراضِ عامةٍ، بدَلاً من بناءِ مدارسَ عليها.
ولعلَّ أبسطَ ما يعكسُ حالةَ التهميشِ؛ التي تنالُ من جهازِ التعليمِ في القدسِ الشرقيةِ؛ أنّ “24 “ألفَ طفلٍ مَقدسيٍّ لا يَظهرونَ في قوائمِ وزارةِ التعليمِ الإسرائيليّ، وبلديةِ القدسِ، ففي إطارِ تقريرٍ أجرتْه جمعيةُ حقوقِ المواطنِ في إسرائيلَ، وجمعيةُ “عير عميم” يرصدُ مظاهرَ الإهمالِ والتهميشِ التي تسري في جهازِ التعليمِ في القدسِ الشرقيةِ، أظهرتْ بياناتِ مديريةِ التربيةِ والتعليمِ في القدسِ (مانْحي) أنّ إجماليَ الأطفالِ في القدسِ الشرقيةِ، ما بينَ “السادسةِ والثامنةَ عشرةَ” وصلَ عامَ “2012 “إلى 88,845″ طفلاً، من بينِهم” 86,018″ التحقوا بمؤسساتٍ تعليميةٍ.
أوضاعٌ متردِّيةٌ :
يعاني جهازُ التعليمِ في القدسِ من أوضاعٍ مترَدّيةٍ وقاسيةٍ تطالُه من جميعِ الجوانبِ، وعن ذلك يقولُ الباحثُ الميدانيّ في جمعيةِ عير عميم أحمد صب لبن لـ”السعادة”، :” إنّ مدارسَ القدسِ الشرقيةِ تعاني من نسبةِ التسرُّبِ، هي الأعلى في إسرائيلَ، فمعدّلُ التسرّبِ من المدارسِ” من الصف السابعِ، وحتى الثاني عشر” بلغت” 17.3%” فيما تبلغُ نسبةُ التسرُّبِ في صفوفِ الثاني عشرَ لوحدِها” 40%” وفي مواجهةِ هذا الواقعِ القاسي لا نرى أيَّ مبادراتٍ من قِبلِ بلديةِ القدسِ لمشاريعَ تساهمُ في تحسينِ المستوى التعليميّ، وحلِّ هذه المشكلةِ، بل نرى تمييزاً في تخصيصِ الميزانياتِ لصالحِ القدسِ الغربية”.
ويضيفُ:” إنّ التمييزَ لا يقتصرُ على الميزانياتِ؛ بل في الكوادرِ البشريةِ المِهنيةِ، حيثُ لم يعملْ في جهازِ التعليمِ في القدسِ الشرقيةِ العامَ المُنصرمَ؛ سِوى نحوِ” 21 “مستشارًا تربويًّا في نسبٍ وظائفيةٍ مختلفةٍ، في الوقتِ ذاتِه، عملَ في جهازِ التعليمِ في القدسِ الغربيّةِ أكثرُ من” 250″ مستشارًا تربويًّا، مع عددٍ شِبهِ مماثلٍ من الطلابِ، ففي حي سلوان المقدسي كمثالٍ؛ يعملُ مستشارٌ تربويٌّ واحدٌ، وثلاثةُ اختصاصيّي نفسٍ مع أكثرَ من خمسةِ آلافِ طالبٍ يَدرسونَ في الحي”.
ويشيرُ إلى أنّ الغرفَ التدريسيةَ في القدسِ الشرقيةِ؛ تعاني من معدلِ اكتظاظٍ غيرِ مسبوقٍ؛ يصلُ إلى” 31.69 “طالباً، مقابلَ “23.82 “طالباً في القدسِ الغربيةِ، على الرغمِ من سلبيةِ تأثيرِ الاكتظاظِ على جَودةِ العمليةِ التعليميةِ، بالإضافةِ إلى وجودِ “720 “غرفةً تدريسيةً غيرَ مطابقةٍ للمعاييرِ المطلوبِ توافرُها في الغرفِ التدريسيةِ.
ويمارسُ الاحتلالُ، بحسبِ “صب لبن” رقابةً على المناهجِ الدراسيةِ للطلبةِ المقدسيينَ، حيث يتمُ حذفُ بعضِ النصوصِ من الكتبِ الدراسيةِ؛ بواسطةِ جسمٍ خارجيٍّ خاصٍّ غيرِ حكوميّ! على الرغمِ من أنّ العديدَ من النصوصِ المحذوفةِ لا تنطبقُ عليها معاييرُ “التحريض على دولةِ إسرائيلَ أو على اليهودِ”.
مستقبلٌ مجهولٌ :
الإهمالُ والتهميشُ، وظروفُ التعليمِ غيرِ المناسبةِ؛ التي يمرُّ بها جهازُ التعليمِ للطلبةِ الفلسطينيينَ في القدسِ الشرقية، يجعلُ أهالي الطلبةِ يعيشونَ في قلقٍ دائمٍ تُجاهَ مستقبلِ أبنائهم التعليمي، وهذا ما اضطّرَ “محمد سياج” من حيّ الثوري بمدينةِ القدس، أنْ يوقفَ طفليهِ مع بدايةِ العامِ الدراسيّ الحاليّ، من الدراسةِ في مدرسةِ “أحمد سامح” وهي المدرسةُ الوحيدةُ في الحيّ، ونقلِهم إلى مدرسةٍ خاصةٍ للأيتامِ؛ تشرفُ عليها وزارةُ الأوقافِ الفلسطينيةُ، مقابلَ رسومٍ دراسيةٍ سنويةٍ.
ويقولُ “محمد سياج” الذي كان أحدَ أعضاءِ لجنةِ أولياءِ الأمورِ في مدرسةِ أحمد سامح، لـ”السعادة” ،” منذُ أربعِ سنواتٍ ونحن في لجنةِ أولياءِ الأمورِ نطالبُ وزارةَ المعارفِ “”الإسرائيلية””، وبلديةَ الاحتلالِ في القدسِ؛ بإيجادِ وبناءِ مدرسةٍ ثانيةٍ في الحيّ، وتحسينِ أوضاعِ المدرسةِ الوحيدةِ لسكانِ الحي، والتي لا تكفي لتعليمِ الجزءِ القليلِ من الطلابِ في حيّ الثوري، وخُضنا معاركَ طاحنةً للحصولِ على أبسطِ الحقوقِ لأبنائنا الطلبةِ، ولكنْ دونَ جَدوَى”.
مدرسةُ “أحمد سامح” في حيّ الثوريّ؛ تروي الحكايةَ كلَّها لمعاناةِ جهازِ التعليمِ في القدسِ الشرقية، حيثُ يدرسُ الطلابُ في هذه المدرسةِ داخلَ بنايةٍ سكنيةٍ قديمةٍ مستأجَرةٍ من عائلةِ الطويلِ، فهذه المدرسةُ لم تُبنَ لغرضِ الدراسةِ، وليست مُعَدَّةً لاستيعابِ أعدادِ الطلابِ الذين يرتادونَها، ولا تستوفي شروطَ الأمانِ والنظافةِ في البنايةِ ومحيطِها، وذلك بحسبِ سياج.
وكانت بلديةُ الاحتلالِ في القدس؛ قد حوّلتْ غرفَ النومِ والشرفاتِ في البنايةِ السكنيةِ إلى غرفٍ تدريسيةٍ؛ لاستيعابِ” 500 “طالبٍ، وعلى الرغمِ من أنّ شُرفاتِ المنزلِ التي يبلغُ عددُها ثلاثَ شُرفاتٍ؛ لا يتجاوزُ عرضُها متراً ونصفاً، ولا يتجاوزُ طولُها ثلاثةَ أمتارٍ، إلاّ أنّ بلديةَ الاحتلالِ حوّلتْها إلى غرفٍ تدريسيةٍ!، حيثُ تستوعبُ كلُّ غرفةٍ (شرفة) 27 طالباً، وهذا ما يتنافَى مع المعاييرِ القياسيةِ لجودةِ التعليمِ.
وللحديثِ بالتفصيلِ عن معاناةِ الطلبةِ في مدرسةِ “أحمد سامح”، يقول سياج :” إنّ مدرسةَ “أحمد سامح” لا يوجدُ فيها أيُّ أجواءٍ أو إمكاناتٍ للتعلّمِ!، بل هي فقط مجردُ مكانٍ يعوّضُ الطالبَ عن الشارعِ، بالإضافةِ إلى عدمِ وجودِ أيِّ ساحةٍ أو متنفَّسٍ للأطفالِ، بالإضافةِ إلى الاكتظاظِ الرهيبِ داخلَ الغرفِ التدريسيةِ، أمّا مدرسةُ الأيتامِ فهي مُعدّةٌ أصلاً للدراسةِ، ومستوفيةٌ لكافةِ شروطِ التعلّمِ، بالإضافة إلى وجودِ ساحاتٍ واسعةٍ للأطفالِ، ولا يوجدُ اكتظاظٌ داخلَ الفصولِ، وتتوفرُ أجواءُ التعليمِ المناسبة”.
انتهاكاتٌ :
وبالرجوعِ إلى أوضاعِ جهازِ التعليمِ في القدسِ المحتلةِ خلالَ عامِ “2014” المنصرمِ، فإنّ السلطاتِ “”الإسرائيلية”” صعّدتْ من انتهاكِ “حقِّ التعليمِ” باقتحامِ المدارسِ، واعتقالِ طلبتِها أثناءَ توجُّهِهم إليها، إضافةً إلى رشِّ المياهِ العادمةِ عليها بصورةٍ متعمّدةٍ، عِلماً أنّ هذه المياهَ تؤدي الى انبعاثِ الروائحِ الكريهةِ عدّةَ أيامٍ، وتتسببُ بحالةٍ من عدمِ التركيزِ والاختناقِ للطلابِ.
ورفعَ الاحتلالُ من مستوى سياستِه التمييزيةِ ضدّ المؤسساتِ التعليميةِ في القدسِ الشرقية، حيث تعاني من نقصٍ في الغرفِ الصفيةِ للطلبةِ المَقدسيين، بالإضافةِ إلى عدمِ السماحِ ببناءِ مدارسَ جديدةٍ لهم من قِبلِ بلديةِ الاحتلالِ في المدينةِ المقدسة.
ولعلّ أكثرَ المدارسِ التي تضرّرتْ خلالَ عامِ” 2014″ حسبَ رئيسِ مركزِ معلوماتِ وادي حلوة “جواد صيام” هي مدارسُ الأقصى الشرعيةُ، والتي تقدّمُ خدماتِها التعليميةَ لأكثرَ من “500” طالبٍ وطالبةٍ في جميعِ المراحلِ الدراسيةِ، ومنها (رياض الأطفال، والمرحلتين الإبتدائية والإعدادية، بالإضافة إلى الثانوية الشرعية للبنين وللبنات، والمرحلة الأساسية للثانوية.
ويقولُ صيام لـ”السعادة” :” إنّ مدارسَ الأقصى الشرعيةَ داخلَ ساحاتِ المسجدِ الأقصى المبارك، حيثُ عَرقلتْ فيها الدراسةَ في الأيامِ التي اقتحمَ فيها أكثرُ من “12” ألفاً من المتطرّفينَ اليهود ِالمسجدَ، بالإضافةِ إلى قواتِ الاحتلالِ، والتي بلغتْ ما يقاربُ “34” اقتحاماً، بالإضافةِ إلى إغلاقِ السلطاتِ “”الإسرائيلية”” جميعَ أبوابِ المسجدِ الأقصى “41” مرةً في الأيامِ التي لا تشملُ يومَ الجمعةِ، وحرمتْ المقدسيينَ الدخولَ والخروجَ إليه بشكلٍ كامل”.
ويضيف:” كما تضرّرتْ الدراسةُ في مدرسةِ “دار الأيتام” في القدسِ القديمةِ؛ بسببِ القيودِ والملاحقاتِ “”الإسرائيلية”” لطلبتِها؛ بحُجةِ “إلقاء الحجارة”، فيما تعمّدتْ القواتُ التضييقَ على الهيئةِ التدريسيةِ، والطلبةِ أثناءَ توجُّهِهم إلى مدرستِهم، كما تمَّ استهدافُ المدرسةِ بتاريخ” 24-9-2014″ بالأعيرةِ المطاطيةِ، ما تسبّبَ بإصابةِ ثلاثةِ طلابٍ أثناءَ وجودِهم داخلَ صفوفِهم وفي الساحةِ الخارجيةِ”.
أمّا في شارعِ المدارسِ في بلدةِ الطور، فقد صعّدتْ السلطاتُ “”الإسرائيلية”” من استهدافِها للشارعِ؛ الذي يسلُكه الطلبةُ للوصولِ إلى مدارسِهم، حيثُ يمرُّ بالشارعِ الرئيسِ ” شارعُ رابعة العدوية ” يومياً حوالي” 5000″ طالبٍ وطالبةٍ في طريقِ ذهابِهم وعودتِهم لأربعةِ مدارسَ، وخلالَ ذلك تتعمّدُ القواتُ “”الإسرائيلية””، برفقةِ وحدةِ المُستعربينَ التواجدَ في الشارعِ، وتقومُ باستفزازِ الطلبةِ، وتوقيفِهم وتفتيشِهم في بعضِ الأحيانِ، وخلالَ الشهرِ الأخيرِ صعّدتْ القواتُ من هذا الإجراءِ؛ فاعتقلتْ أربعةَ طلابٍ من مدارسِ الطورِ أثناءَ توجُّهِهم إلى مدارسِهم، أو أثناءَ مغادرتِها.
وذكرَ أنّ الاحتلالَ استهدفَ في بلدةِ “جبل المكبر” شارعَ المدارسِ؛ من خلالِ رشِّ المياهِ العادمةِ، والقنابلِ الغازيةِ صوبَ ستِ مدارسَ، وهي (حضانة، وأساسي، وإعدادي وثانوي- للذكور والإناث) إضافةً إلى اقتحامِ مدرسةِ “المكبّر للإناث” مطلعَ شهرِ تشرين ثانٍ الماضي، وأطلقتْ القنابلَ والأعيرةَ المطاطيةَ تُجاهَ الطالباتِ والهيئةِ الإداريةِ والتدريسيةِ.
وبالانتقالِ إلى شارعِ المدارسِ بحيِّ رأسِ العامودِ في سلوان، فقد تعمّدتْ القواتُ “”الإسرائيلية”” التواجدَ فيه خلالَ ساعاتِ الصباح، لإيقافِ الطلبةِ وتفتيشِهم، وتوجيهِ بعضِ الأسئلةِ لهم، وقامت القواتُ باستهدافِ مدرسةِ رأسِ العامودِ الشاملةِ بتاريخ” 4 و 6-11-2014″، بإلقاءِ الأعيرةِ المطاطيةِ والقنابلِ الصوتيةِ باتجاهِها، كما قامت بتاريخ” 28-10-2014″ باقتحامِ مدرسةِ سلوان الإعدادية للبنين، إضافةً لإغلاقِ مدخلِ الشارعِ.
وفي مخيمِ “شعفاط” استهدفتْ القواتُ “”الإسرائيلية”” مدرسة” مخيم شعفاط ج” بإلقاءِ القنابلِ الصوتيةِ عليها بصورةٍ مباشرةٍ، وإلقاءِ القنابلِ الغازيةِ في محيطِها عدّةَ مراتٍ خلالَ الشهرينِ الأخيرينِ من العامِ المنصرمِ، ما أدّى إلى عدمِ انتظامِ الدوامِ الدراسي، وفي تاريخ” 3-12-2014″ قامت بالاعتداءِ على جميعِ طلبةِ المدارسِ في المخيمِ بالقنابلِ الغازيةِ خلالَ تنفيذِ عمليةِ هدمٍ واسعةٍ فيه.
كما تعمّدتْ القواتُ “”الإسرائيلية”” التضييقَ على طلبةِ مخيمِ “شعفاط” في ساعاتِ الصباحِ، أثناءَ عبورِهم الحاجزَ العسكريّ المقامَ على مدخلِ المخيمِ، بفرضِ تفتيشٍ دقيقٍ عليهم وتعطيلِ حركتِهم، وبتاريخ” 11-11-2014″ اعتدتْ القواتُ على الطالبةِ الطفلةِ (تسنيم الحداد 13 عاماً)، وتمَّ احتجازُها على حاجزِ المخيمِ، بعدَ ضربِها والاعتداءِ عليها.
كما عانَى طلبةُ قريةِ “العيسوية” وعلى مدارِ عدّةِ أسابيعَ؛ من إغلاقِ مداخلِ القريةِ؛ ما اضطّرهم لسَلكِ طرُقٍ التفافيةٍ للخروجِ والدخولِ سيرًا على الأقدام، وبتاريخِ” 6-11-2014″ ألقت القواتُ القنابلَ الغازيةَ تجاهَ مدرسةِ الأملِ لذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ وفي محيطِها، كما تتعمّدُ القواتُ كذلك التواجُدَ في محيطِ وشارعِ المدارسِ، وتلقي القنابلَ الغازيةَ والصوتيةَ في محيطِ المدارسِ، دونَ مراعاةِ وجودِ الطلبةِ داخلَ صفوفِهم وتم اقتحام القواتُ”الإسرائيلية” مدرسةَ الزهراءِ النموذجيةِ في حيّ وادي الجوزِ بالقدس، بتاريخِ” 17-11-2014″ ؛ بسببِ الاشتباهِ بإلقاءِ الحجارةِ من داخلِ المدرسةِ.