كتاب الثريا

مواقفُ حياتية

مواقفُ حياتية

د. جواد محمد الشيخ خليل

العامُ الدراسيّ الجديد

نستقبلُ في هذه الأيام عاماً دراسياً جديداً ، يعودُ المعلمون والطلبة إلى المدارس، بعد غيابٍ دام أكثرَ من ثلاثةِ أشهر، هي الإجازةُ الصيفية، ستبدأ الدراسةُ إنْ شاء الله، وتنتظمُ في مدارسِنا بعد التجهيزِ لاستقبالِ العامِ من مناهجَ جديدة، وخاصة اللغةَ الإنجليزية للصفينِ الحادي والثاني عشر، ومناهجِ التكنولوجيا للصفين التاسع والعاشر الأساسي، بدأ العامُ بدوراتٍ مكثفةٍ للمعلمين؛ لكيفيةِ التعامل مع هذه المناهجِ، وكيفيةِ تدريسها ونقلِها للطلبةِ بطرُقٍ سهلةٍ وشيقة، والتوافقُ على نماذجِ امتحاناتِ آخرِ العام، حسبَ ما هو مقترح، كما بدأ طلبةُ الصف الأولِ في الأسبوع التمهيدي بالدراسةِ بعد استلامِ وتوزيعِ الكتب على جميع الطلبة، وهنا أتوجّهُ بالتحية للمعلمِ الذي يعدُّ الشمسَ التي تشرقُ على طلابِنا بالعلمِ والمعرفة والمحبةِ والتربية ، المعلمُ النموذجُ، وصاحبُ الرسالةِ السامية، وأقولُ تعليم الأطفالِ أمانةٌ في أعناقنا، ويجبُ أنْ نؤديها على أكملِ وجه، كما أقولُ يجبُ على المعلمِ ألا يعتمدُ على الأسرةِ  في تكملةِ دورِه في التعليمِ؛ لأنّ هناك العديد من الأُسرِ لا تستطيعُ متابعةَ أبنائها في البيتِ؛ لأسبابٍ كثيرةٍ، أهمُّها أنّ مستوى مناهجِنا أصبح فوق مستوى تعليمِ نسبةٍ كبيرةٍ من الآباء، لذا يجبُ علي المعلمِ أنْ يتفحصَ جيداً مستوى طلبتِه، ويخطّطَ لِما يناسبُ مستواهم العُمري والعقلي والمعرفي، ولا يعطي معلومةً جديدةً قبلَ أنْ يتأكدَ بأنّ لها رصيداً معرفياً سابقاً لدَى الطالب، وإنْ لم يوجدْ، يجبُ عليه أنْ يعملَ جاهداً على إيجادِه وبنائه، وأيّ معلومةٍ لا ترتكزُ على معرفةٍ سابقةٍ لدى الطالبِ؛ لا معنى لها، وتعدُّ مضيعةً للوقتِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى