استشارات أسرية وشرعيةمجتمع وناسمركز الاستشارات

ابني يرفضُ الذهابَ للمدرسةِ !

ابني الوحيد يبلغُ من العمر ثماني سنواتٍ، يتمتع بشخصيةٍ مرحة ومسالمةٍ.. ولكنْ انطوائيةً إلى حدٍ كبير، لم أشكُ قط من أي صعوباتٍ في تربيته منذُ أنْ كان طفلاً صغيراً، حيث كان بطبعِه هادئًاً، ولكن لظروفٍ خاصة بنا؛ انتقلنا من بيت لآخَرَ؛  فاضطُّرِرنا لنقلِه لأكثرَ من روضةٍ ومدرسة،  فلم يتقبلْ ابني تلك المدرسة، ما إنْ يرى الطابور المدرسي والازدحامَ؛ حتى يبدأَ بالبكاء والصراخِ، ويشكو ألماً في بطِنه، ورغبته بالذهاب للحمّامِ، أرشدني ماذا أفعل ؟.

شعور ابنك بالقلقِ، وفقدانُ الشعور بالاستقرارِ هو مشكلةُ ابنك الأساسية، إذن فالحلُّ يكمنُ في طمأنةِ الابن، وإشعارِه بالأمنِ والاستقرار.

خطواتٌ للتغلبِ علي رفض طفلك للمدرسة:

  • إبلاغ ابنكما أنّ هذه هي المدرسةُ الأخيرة التي سينتقلُ إليها، لأنها مدرسةٌ جميلةٌ يُشكر الجميعُ فيها .

– عليكما ألا تُظهِرا خوفكما أو قلقَكما عليه أثناء ذهابِه إلى المدرسة.

– كما عليكما أنْ تكُفا (أنتِ ووالده) عن ملاحقتِه بالثناء على المدرسة، وبكثرة (محايلته) حتى يتقبّلَ المدرسة.

– استقبلا يومَكما معه بالابتسام، وتناولِ الإفطارِ، وأضفيا على حديثِكما روحَ الفكاهة والمرحِ، وحاولا ألا تتأثرا بحالةِ ابنكما، إذا كان معكّرَ المزاجِ أو يبكي.

– الذهابُ إلى المدرسة، والتحدّثُ مع معلمةِ الفصل، وإبلاغُها بمشكلة الابن (دون أنْ يعلمَ الطفلُ نفسُه بهذه المقابلة، وأنه في حاجةٍ إلى الطمأنةِ، والدعمِ النفسي والتشجيع.

 

-ويكون ذلك عن طريق حُسنِ استقبالِه في الصباح، وأنْ تصاحبَه المعلمةُ إلى الفصلِ، وأنْ تتفقدَ أحواله بين الحينِ والآخَر، وأنْ تشجِّعه بالابتسامةِ، ومحاولةِ التقريبِ بينه وبين زملائه،وهذه الخطوةُ هي أهمُّ الخطواتِ على الإطلاق، فعن طريقِها سيبدأ ابنكُما الشعورَ بالأمان، وبأنه شخصيةٌ مرغوبٌ فيها، ومحبوبةٌ ممن حولَها، ما سيجعلُه يحبُّ المكانَ والأشخاصَ على حدٍّ سواء.

عند عودتِه من المدرسةِ؛ استقبليهِ بابتسامةٍ وترحابٍ، وإنْ وجدتِه يبكي؛ فلا تُعلقي على بكائه.

– إعطاءُ طفلِك بعضَ الحلوى، والتي تحوي على قدرٍ معقولٍ من السكرياتِ؛ لتوزيعِها على زملائه بالفصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى