دين ودنيامركز الاستشارات

هجر الزوج لزوجته

أجابَ عن التساؤل الشيخُ “عبد الباري خلّة “.

ما حُكم هجْرِ الزوجِ زوجتَه أعواماً عدّة ؟ وهل يجوزُ أنْ تبقى المرأةُ في بيتِه وعلى ذِمّتهِ؟ أَم تطلبُ الطلاقَ ؟

يقول الله تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُون َنُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنّ َفِي الْمَضَاجِع ِوَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) وَإِنْ خِفْتُم ْشِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِن ْيُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35) } [النساء: 34 – 36]

والواجبُ على الزوجِ أنْ يُصلِحَ شأنَه وشأنَ زوجتِه، وأنْ يُحسنَ إليها كما هي، والحقوقُ بين الزوجينِ تبادُليةٌ تكامليةٌ، فلِكُلٍّ حقوقٌ، ولِكُلٍّ واجباتٌ، فإذا حصلَ خلافٌ بين الزوجينِ، فلا بدَّ من الصلحِ، وإنْ تعذّرَ فالفراقُ بالمعروفِ. قال اللهُ تعالى: {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ } [البقرة: 229]

أمَّا الإضرارُ بالزوجةِ؛ فلا يجوزُ أنْ تُعلِّقَ زوجتَك سنينَ، فهذا مَنهِيٌّ عنه، ولا يجوزُ، لكنْ إذا لم يُذكَرْ طلاقاً؛ فتبقَى في إطار الزوجيةِ، فعلى الزوجِ أنْ يتوبَ إلى اللهِ، وأنْ يُقلِعَ عن ذنبِه، وأنْ يراجعَ زوجتَه ويُحسنَ لها ويرضيها، وإذا لم يفعلْ الزوجُ ذلك؛ فمن حقِّها – كمُتضرِّرةٍ_ أنْ ترفعَ الأمرَ للقاضي، وإنْ أثبتتْ ذلك؛ فمن حقِّه أنْ يفرِّقَ بينهما، ما لم يكنْ سببٌ شرعيٌّ في ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى