غير مصنف

كيف تتعامل مع التحديثات في الكمبيوتر

عندما تظهر لك رسالة تحديث كما في الصورة(1)  فإن بعضا منا يختار أن يغلقها نهائيا، وبعضنا لا يملك صلاحية الحصول عليها، والبعض الآخر يتركها حسب إعداداتها الافتراضية وهي تتم بغفلة تامة منه، فما هي هذه التحديثات التي لا تكف أجهزتنا بالإلحاح في طلبها، وما هي أهميتها والمخاطر الناتجة عن إهمالها، ثم ما هي أفضل طريقة للتعامل معها  :

 

أولا ماهي التحديثات :
هي تلك السلسلة من الإضافات تقوم الشركة المصنعة للبرامج بإنتاجها وإرسالها لنا عبر الإنترنت وتكون عادة لهدفين:  الأول تطوير البرامج وإضافة ميزات جديدة عليها لمواكبة التقدم التكنولوجي، والثانية تعزيز القدرات الدفاعية والحماية والخصوصية على أجهزتنا عن طريق إغلاق ثغرات تم اكتشافها مؤخراً، أو التعرف على فيروسات وبرامج خبيثة ظهرت حديثاً أو التصدي إلى أسلوب جديد في عالم قرصنة المعلومات.
كما نعلم هناك حرب ضروس بين خبراء حماية المعلومات وبين قراصنة المعلومات وطالما نحن متصلون في عالم الإنترنت فهذه الحرب مستمرة وتستهدفنا نحن بدرجات تختلف حسب أهمية المعلومات التي نمتلكها .
فيستلزم علينا أن نتحالف  مع خبراء الحماية والحصول على أحدث برامجهم في مواجهة من يرغب بالحصول على معلومات من حقنا الحفاظ على خصوصيتها.
السؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا الآن   ما هي المعلومات التي أملكها وقد يرغب قرصان في الطرف الآخر من العالم في الحصول عليها؟
في هذه الأيام تغيرت الصورة النمطية للهاكر ذلك الشاب المدمن على الكمبيوتر ويجلس منعزلاً كل همه التلصص على خصوصيات الآخرين، وبات الآن هم قرصنة المعلومات مهمة تكلف بها جهات بحجم مؤسسات كبيرة ووزارات وأجهزة استخبارات، وفي عالمنا العربي  والغربي توظف حكوماتنا ملايين الدولارات والخبراء المتمرسين لمراقبة نشاطنا على الإنترنت.

كل ذلك لمراقبة معلومات ربما ظن البعض منا أنها ملومات عادية وبسيطة؛ لكن تستخدمها الجهات لأغراض معينة في  أوقات مختلفة حسب الحاجة وتمتد لتصل إلى استخدام معلومات وبيانات خاصة بك لضغط عليك في المستقبل بأي أمر كان بصالح الجهة المخترقة .
إذاً، فمن المهم جدا حماية معلوماتنا, لذلك يجب أن نعرف كيف يمكن للتحديثات أن تساعدنا في الحفاظ على المعلومات, وما هي المشكلات التي قد تواجه بعضنا في ذلك.
كل البرمجيات بشكل عام تتطلب التحديث؛ لكن بعضها قد نعطيه الأولوية على البعض الآخر فيما لو كنا مضطرين للاختيار، وتأتي في المرتبة الأولى من حيث الأهمية البرامج المضادة للفيروسات، ثم أنظمة التشغيل (الويندوز الماكنتوش وغيرها..)، ثم متصفحات الإنترنت والإضافات المركبة عليها وبعدها تأتي كافة البرامج الخدماتية المثبتة على أجهزتنا .

1- تحديث برنامج الأنتي فايروس:
الأنتي فايروس وهو الأهم على الإطلاق ويمكننا تشبيهه بجهاز المناعة في الجسم البشري فهو مصمم للقضاء على هذه الفيروسات؛ ولكن عليه أن يتعرف عليها أولاً ويكون ملقحاً ضدها وبغض النظر عن الأضرار المادية عادة ما تصمم الفيروسات لسرقة معلوماتنا الخاصة.
في حال لم تستطع أن تقتني برنامج أنتي فايروس لعدم تمكنك من  دفع ثمنه أو أن البرنامج المثبت غير مرخص أي “نسخة غير شرعية” فيمكنك أن تبحث عن برنامج مجاني تماما وقم بترخيصه لصالحك واضبط خيارات التحديث على أوتوماتيكية، وهي منتشرة بكثرة على مختلف المواقع؛ لكن احذر من الروابط المشبوهة، لذلك عليك استشارة ذوي الخبرة في اسم البرنامج .

2-تحديث أنظمة التشغيل :
الآن يأتي دور تحديث أنظمة التشغيل، ويلزم تحديث هذه الأنظمة بشكل دائم ويعتبر الويندوز هو البرنامج الذي يأخذ الصدارة من حيث مستخدميه ومن حيث حاجته المستمرة للتحديث، وأيضا يأخذ الصدارة من حيث البرامج المنتشرة بشكل كبير وتكون غير مرخصة وبالتالي غير قابلة للتحديث.
أما الأنظمة فهي أما تأتي مدمجة في الجهاز كـ الماكنتوش، أو مجانية كـ لينوكس وهنا لا توجد مشكلة في الحصول على التحديثات.
ولقد ساهم التعاون بين شركة مايكروسوفت ومصنعي أجهزة “اللاب توب” إلى حل جزء كبير من المشكلة بحيث بات أي جهاز كومبيوتر محمول يأتي مع نسخة مرخصة من ويندوز مدفوعة الثمن سلفاً ضمن فاتورة الجهاز، ولكن المشكلة تستمر بقوة مع الأجهزة المكتبية أو أجهزة الكومبيوتر المحمول القديمة لأنها تستخدم نسخًا مقرصنة من أنظمة التشغيل.
وفي حال كنت تستخدم نظام تشغيل مقرصن فخصوصيتك حتماً في خطر وهناك المئات من الثغرات غير المغلقة والتي يمكن استغلالها على الجهاز، والمشكلة الأكبر أن الحلول التي يمكننا تقديمها محدودة جداً وهي أن تنتقل إلى استخدام نظام تشغيل مجاني كـ لينوكس أو ببساطة أحصل لنفسك على نسخة شرعية. إن نظام التشغيل يعادل في أهميته جهاز الكمبيوتر فكما نرفض أو لا يجوز لنا استخدام جهاز كمبيوتر مسروق، كذلك علينا أن نرفض استخدام نظام تشغيل مسروق، من ناحية أخلاقية وكذلك نفعية ومثلما تمكنا جميعاً من تخصيص مبلغ للحصول على جهاز كمبيوتر علينا أن نخصص مبلغ لنظام تشغيله.
ولتتذكر دائما (خصوصيتك بدون تحديث نظام التشغيل والأنتي فايرس فهي خطر).

3- تحديث متصفحات الإنترنت :

متصفحات الإنترنت: عادة هي مجانية مثل “غوغل كروم وفاير فوكس” أو تأتي مدمجة مع نظام التشغيل مثل “إنترنت إكسبلورر” أو “سفاري”، ويجب المحافظة دائما على تحديثها؛ لأنها نقطة اتصالنا الأساسية مع الإنترنت وتستهدفها معظم الفيروسات، كذلك يجب الانتباه بشدة إلى الإضافات التي تثبت عليها، قم الآن بزيارة هذا الرابط بواسطة كافة متصفحات الإنترنت المثبتة على جهازك للتأكد أن كل الإضافات المنصبة لديك محدثة حتى هذا اليوم وإلا قم بتحديثها فوراً!!، كرر هذه العملية مرة واحدة في الأسبوع على الأقل. الرابط هو Vulnerableplugins.

نصيحة نهائية
من المستحسن أن تقوم بضبط كافة البرامج على جهازك بإجراء التحديثات تلقائياً؛ لكن في حال كانت سرعة الإنترنت لا تسمح لك بذلك أو أنك تدفع مقابل كل ميغا بايت تقوم بتحميله وهناك تحديثات بأحجام ضخمة فقم بضبط الإعدادات لإبلاغك عند وجود تحديث فقط دون تحميله ثم خصص زيارة دورية إلى مقهى إنترنت لتحديث برامجك فقط.
قم بحذف البرامج المقرصنة التي لا تقبل التحديث إن وُجدت على جهازك، واستبدلها ببرامج مجانية أو مفتوحة المصدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى