أجابَ عن التساؤل الشيخُ “عبد الباري خلّة “.
هل يجوزُ لنا الانحيازُ إلى جهةٍ معيّنةٍ؛ عند اقتتالِ جهتينِ من المسلمين ” كأحداثِ مصرَ وسوريا مثلاً ” ؟
يقول الله تعالى:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن ْبَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُم ْوَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم ْتُرْحَمُونَ (10)} [الحجرات: 9، 10]
وعليه فإذا اقتتلتْ طائفتانِ مسلمتانِ؛ فلا بدَّ لأهلِ الخيرِ من التدخُلِ والفصلِ بين المتخاصمينَ، فإنْ تمرَّدتْ إحداهُما؛ فيجبُ على المسلمينَ الوقوفُ مع المظلومينَ، ومقاتلةُ الظالمينَ، هذا هو الواجبُ.