غير مصنف

عمل المرأة في مجال التصوير

تعددت المهن، واختلفت التخصصات, وفتحت المجالات أمام المرأة، لتختار المهنة التي تجيدها وتبدع فيها فكان من بينها مهنة التصوير وتغطية الأحداث، والتقاط الصورة، فأبدعت في عملها وتوجت ملكة في عالم التصوير، وحازت على الجوائز الدولية والعربية, فهل يستوعب المجتمع هذه المهنة للمرأة؟ ويا ترى هل تتناسب مع طبيعتها الأنثوية؟ بين هذا وذاك كان لـ”السعادة” هذا الحوار.

مع

أماني أبو جلالة، مع عمل المرأة كمصورة، فهي كباقي المهن وتقول:”عندما أرى فتاة تلتقط صور لتغطية الأحدث فلا أجده أمر مستغرب، وكذلك أمور تستدعي هذه المهنة كالصحافة والمناسبات واللقاءات والأفراح والحفلات الخاصة بالسيدات.

وتقول: “في ظل التطور الذي نعيشه، وتعدد الوظائف والتخصصات وفتح الباب للمرأة في الخروج للعمل، وتنوع التخصصات من المهن المختلفة، أصبحنا نراها تمتهن التصوير، فهي كغيرها من الوظائف لا أجد فيها صعوبة، وهي مناسبة لطبيعتها الأنثوية؛ ما دامت شريفة وتحقق المرأة من خلالها شخصيتها وكيانها فلا أجد فيها مشكلة”.

وتوضح أن مجالات التصوير كثيرة، فعمل المرأة كمصورة لا يقلل من شأنها، على العكس تماماً، إنما يزيد من ثقتها بنفسها ويجعلها معطاءة وتحب عملها، ونجد أن المجتمع بحاجة لها لتلبي رغباته.

وتبين أن هذا العمل لا يعتبر مسألة صعبة خصوصاً في هذا الوقت؛ لأن مجتمعنا مليء بالأحداث التي تجري حولنا وتحتاج إلى توثيق دائم, ولن يكون له أي تأثير على الجانب الاجتماعي للفتاة، بل يزيد من علاقاتها وتواصلها مع الناس ومن علاقاتها الاجتماعية.

ضد..

حافظ مدوخ, ضد عمل المرأة كمصورة؛ فهو يتنافى مع طبيعتها الأنثوية، ويتطلب الحركة والتنقل السريع، وأحيانا الخروج المفاجئ من المنزل لتأدية عملها، وهذا يكون على حساب عائلتها.

ويقول: “من الصعب على مجتمعنا تقبل امرأة تحمل الكاميرا، وتصور الأحداث هنا وهناك، وتحتك بالرجال، فهي مهنة لا تناسبها ولا بأي طريقة، فهي من المهن التي خصصت للرجال”، لكن مدوخ كما يقول فإنه يستوعب هذه المهنة للمرأة في الأفراح والمناسبات.

ويوضح أن هناك الكثير من المهن التي تناسب المرأة وطبيعتها، فهناك تخصصات في مجالات كثيرة؛ التي من خلالها تعطي حق لنفسها وعائلتها وبيتها لتوليهم اهتماماً ورعاية أكبر, ويقول: “أنا لا أقول أن تطمس موهبتها في هذا المجال بل تنميها في منزلها أفضل”.

ويبين أن المجتمع يعتبر مهنة التصوير غير مقبولة للمرأة، ولا تتناسب وطبيعتها، ويقول: “بما أننا جزء من المجتمع فعلينا احترامه وتقديره وعدم الخروج عن عاداته”.

ويضيف: “هذه المهنة صعبة جداً على نفسية المرأة، وخاصة أثناء تصويرها للأحداث والحروب، فربما ترى مشاهد قتل ودمار ولا تستطيع تحملها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى