معاً لابتسامة صحية مشرقة بتبييض أسنانك

قد يصيب أسنانك تغيُّر ما في لونِها الطبيعي، نتيجة لعوامل مختلفة تؤدي إلى تصبُّغِها وتلونِها؛ والذي قد يكون سببه بعض الأغذية والمشروبات التي تؤثر على ذلك، بالإضافة إلى عوامل الوراثة والبيئة، وتناول بعض أنواع الأدوية، وللتخلص من ذلك التصبُّغ يلجأ الشخص لما يُعرف بتبييض الأسنان، “السعادة” حاورت د. أشرف شامية -عضو هيئة التدريس في كلية حيدر عبد اللطيف لطب الفم والأسنان، جامعة الأزهر-، لمعرفة ماهية هذه العملية، وطرق إتباعها، والآثار الجانبية لها.
ما المقصود بتبيض الأسنان؟
هي عملية تتم في عيادة طبيب الأسنان، أو في منزل المريض، يتم فيها إزالة التصبغات الخارجية والداخلية، وذلك عن طريق مادة مُخصّصة لذلك, وهي توجد في هلام أو جل خاص عند طبيب الأسنان.
هل هناك طرق معينة لتبيض الأسنان؟
هناك طريقتان أساسيتان لتبيض الأسنان تتمثلان في، أولاً: التبييض السريع، ويتم في عيادة الطبيب ويُعتبر أكثر فعالية وأمناً، خصوصاً من ناحية أضرار اللثة أو حساسية الأسنان, والأهم من ذلك أنها تُعطي نتيجة فعالة جداً، وبمدة قصيرة جداً لا تتجاوز الأربعين دقيقة، وهي تعطي أفضل النتائج بأقل وقت وأقل حساسية، ولا يوجد لها آثار جانبية، وتتم من خلال أجهزة متطورة مثل جهاز” zoom أو zoom(2)”، وهي متوافرة في عيادات الأسنان.
والطريقة الثانية، تلك التي تتم في منزل المريض وتحت إشراف الطبيب، والتي لا تُفضل عن الأولى بسبب طول فترة التنفيذ، حيث أنها قد تمتد من 3- 6 أسابيع، بحيث يستخدم المريض جل خاص لتبييض الأسنان، ويقوم المريض بتنفيذه لفترات متكررة منزلياً، والطريقة الأولى أسلم لوجود تأثيرات جانبية للجِل المستخدم في عملية التبييض على لثة المريض، وفي بعض الأحيان إذا لم يكُن المريض حريصاً ومتنبهاً لتعليمات الطبيب قد يؤدي إلى ظهور حساسية للأسنان أو نزف للثة.
هل يوجد آثار جانبية أو ضرر لعملية تبييض الأسنان؟
نُشرت بحوث مستفيضة في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الأسنان والتي أظهرت أن تبييض الأسنان هي عملية آمنة وخاصةً تلك التي تتم في عيادة طبيب الأسنان، ويتم فيها الاستغناء عن معجون التبييض المنزلي الذي ذكرت سابقاً آثاره الجانبية.
هل يستطيع أي شخص إجراء عملية تبيض الأسنان؟
يستطيع أي شخص إجراء عملية التبيض، ولكن يجب الانتباه لأفضلية عدم تطبيقها عند الأعمار دون 21 سنة, وذلك خوفاً من ارتفاع نسبة احتمال حدوث حساسية سنِّية تالية لعملية التبيض.
ما العوامل التي تتحكم في نتائج التبيض ودرجة نجاحها؟
يجب قبل القيام بعملية التبيض استشارة طبيب الأسنان خاصة في الحالات التالية، والتي من الممكن أن تقوم عملية التبيض بزيادة حالتهم سوءًا: مثال بعض الأشخاص الذين يملكون أسنان ذات شفافية زائدة وخاصة في طرفها القاطع, وقد يؤدي تبيض أسنانهم أحياناً إلى مظهر رمادي اللون.
كذلك الشخص صاحب التصبغات القوية والزائدة، كتلك التصبغات البنية أو الرمادية الغامقة، والتي تظهر عند الأشخاص الذين تناولوا دواء (التتراسكلين) في صغرهم، فلن يستجيبوا للتبييض في أغلب الأحيان.
بالإضافة إلى من لديه بعض تصبغات ناتجة (موت عصب السن)؛ والتي قد لا تستجيب لعملية تبيض الأسنان العادية, وقد تحتاج إلى جلسات تبيض أسنان داخلية خاصة.
هل تستجيب الجسور الخزفية (التلبيسات) والحشوات البيضاء إلى التبييض؟
يجب الانتباه إلى أن التيجان أو الجسور الخزفية (التلبيسات) والحشوات البيضاء, لن تستجيب للتبييض, ويجب الانتباه إلى أنه في كثير من الأحيان قد تحتاج إلى تغيير بسبب ظهورها بلون مختلف عن لون الأسنان التي تم تبيضها .
هل تصل نسبة نجاح التبيض إلى الدرجة المطلوبة؟ وما العوامل التي تحول دون ذلك؟
تتحقق نسبة نجاح التبييض بدرجة كبيرة جداً عند البعض، ولكن يجب التنويه إلى أن نسبة نجاح التبيض والوصول إلى درجة التبيض المطلوبة يصعب أحياناً تطبيقها عند البعض؛ وذلك لوجود العديد من الأسباب، مثال الأشخاص المدخنين بشدة أو الذين يشربون القهوة أو الشاي بكثرة, ولهذا يجب عليهم قطع أو إيقاف هذه العادات خلال عملية التبييض، وإلا ستتأثر عملية التبييض بشكل كبير، ويجب التنويه إلى أن أسنان الشباب تستجيب إلى التبيض أكثر من أسنان الكبار في السن .
كم من الوقت يستمر تأثير تبيض الأسنان؟
يمكن القول أن عملية تبيض الأسنان من الممكن أن تستمر ما بين سنتين إلى خمس سنوات, وللحفاظ على عملية التبيض لمدة طويلة؛ ينصح بالامتناع عن التدخين بالنسبة للمدخنين، وعدم الإكثار من تناول القهوة والشاي.