يطلب مني مقاطعتهم بسبب الميراث!!

يجيب عن التساؤل د. عبد الرحمن الجمل؛ رئيس دار القرآن الكريم و السنة.
هل يجوز طاعة الزوج في مقاطعة أشخاص مقربين منه؛ أخوته وأبناء إخوته بسبب الميراث؟
صلة الرحم هي حق واجب، وقطيعة الرحم خاصة الأقربين كالوالدين والأخوات من أكبر الكبائر، بعد الشرك بالله لقوله تتعالى “فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)” (محمد:22، 23).
ولا يجوز للزوج أن يحمل الزوجة على قطيعة الرحم؛ لأنه يحملها على المعصية وفي ذلك من الإثم و المفاسد الكثيرة على الزوج، وطاعة الزوج وكل ذي حق يكون بالمعروف؛ لقوله- صلى الله عليه وسلم-:” إنما الطاعة بالمعروف“.
و لقوله- صلى الله عليه و سلم-:”لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق“, ولكن هنا في هذه الحالة، فإن المقاطعة هي لأشقاء الزوج، وهم ليسوا محارم للزوجة، و الأصل أن تطيع زوجها فيما ليس هو مَحرم لها