دين ودنيامركز الاستشارات

أريد صاحب الدين والخلق

أنا فتاة ملتزمة، وتقدم لي العديد من الشبان الملتزمين، لكن والدي يقابلهم بالرفض، ويصر على رأيه دون مشورتي، ودون أن يلقي بالا بما أقوله، فهو يهتم كثيراً بالشكليات والماديات والمظاهر؛ التي لا أعيرها أي اهتمام في قراراتي المصيرية؛ خصوصاً في الأوضاع الصعبة التي نعيشها، فهل يجوز ذلك شرعاً، وما التصرف الشرعي الذي يمكنني القيام به دون المساس بوالدي؟ فأنا أريد صاحب الدين والخلق ولا أسأل عن ماديات وشكليات.

يرشد السائلة ويطرح الفتوى د. حسن الجوجو رئيس محكمة الاستئناف العليا

يجب عليك يا ابنتي اتباع أسلوب التدرج في التصرف مع الوالد، فالإسلام وصانا خير وصية بالوالدين، وتحلي بالجرأة التي تكون في حدود الأدب، وناقشي والدك في هذا الموضوع في ظروف موضوعية ومريحة، بحيث يكون صافي الذهن وغير منشغل أو غاضب، وعليك مصارحته بما يدور في تفكيرك وإبداء وجهة نظرك ومحاولة إقناعه بالمنطق، على أن تحادثيه بكلام الابنة المؤدبة الخلوقة الواعية، وإذا لم يتقبل ذلك ورأيتِ عزوفاً، حاولي الاتصال بمن يثق به؛ ويستطيع التأثير عليه، فإذا أغلقت جميع السبل، ولم يقبل، فيتبقى لديك خيار القضاء الشرعي، بحيث ترفعين دعوى بأن والدك يرفض تزويجك ويسئ حق ولايته عليك، والمحكمة تنظر في الأمر، فإذا رأت أن من تقدم لك هو كفء للزواج، يتم تزويجك وإن رفض والدك ذلك بحكم الولاية للقاضي الشرعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى