اليوم الثامن

مقال 2 | اليوم الثامن
بقلم المهندس مهيب عبد أبو القمبز
مدرب وناشط في التنمية البشرية
اليوم هو اليوم الثامن من الأسبوع..كلا لا اهذي…لكني أنا الشاب وضعت تقويما شخصيا أعتبر فيه الأسبوع ثمانية أيام. لماذا؟ لأنني أرغب أن يكون الأسبوع ثمانية أيام وأرغب أن يكون اليوم تسعون ساعة، وأرغب أن تكون السنة مائة شهر، وأرغب وأرغب وأرغب. أقول ذلك وأستمتع برؤية الوجوه المستنكرة!
هكذا هم الشباب الذين أنتمي إليهم. يحبون التميز والغرابة لكي يعرفوا بسيماهم الغريبة تلك. إن الشاب يفعل كل ما في وسعه من أجل جذب الأنظار إليه، وخاصة الفتيات لو كان في مرحلة المراهقة الأولى. هذا يفسر التقليعات الغريبة في قصة الشعر واللباس والتصرفات التي يقوم بها الشباب في عصرنا هذا. فيصبح لديهم ولع في إحداث صدمة لدى الآخرين وأحيانا يصبحون حملة هوية “ساركزم” (Sarcasm) أي التهكم القاسي من الآخرين بغرض إحداث ردة فعل عنيفة لديهم (لاحظوا أن “لديهم” تعود على الآخرين وليس المراهقين). يفعلون ذلك كله من أجل جذب الانتباه من الآخرين. بمعنى آخر هم يقولون “نحن هنا”!
إذا كان أحدنا مصاباً بهذه الأعراض، فمرحباً به في نادي المراهقين الذين ينبغي التعامل معهم بكل حلم وأناة. وأنهم لا يفعلوا ما يفعلون إلا لأن المجتمع لا ينتبه لمشاكلهم ومشاعرهم. أعيب على المجتمع أحياناً عدم استخدامه مراهم مرطبة لاحتقان المراهقة لدى الشباب. رفقا بهم فإنهم شباب متحمسون … لليوم الثامن!
وحتى نلتقي،،،