غير مصنف

الله يعلم ونحن لا نعلم

بقلم: مهيب أبو القمبز

هذه العبارة الرائعة التي حثنا الله سبحانه وتعالى على استخدامها بشكل رائع، يستخدمها البعض ليبرر فشله أو تقاعسه. يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الكهف (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ…… ).

يأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نقول إن شاء الله حينما نعزم على أمر ما. وفي عبارة “إني فاعل ذلك غدا” ثقة بالنفس وعزيمة قوية تدل على أن صاحبها قد فعل عزم على فعل ذلك الأمر. ما الذي يجعل الإنسان عازما هكذا؟ ذلك الإنسان لابد أنه قد بحث وقارن واجتهد وعمل حتى حدد الأمر الذي يعزم عليه، كأن يدرس الإنسان، ويذاكر ما درس، ويراجع أكثر من مرة وهو واثق من نجاحه. ما ينقص هذا الإنسان هو أن يتوكل على الله ويقول “إن شاء الله”. بدون الإيمان بتلك العبارة فإن هذا الإنسان مهدد بأن يوكل إلى نفسه فقط!

لماذا لا يتم الأمر رغم أن الإنسان توكل، وأخذ بالأسباب كلها؟ وواضح أن أخذه بالأسباب كان جادا وذكيا وشامل، لماذا الفشل إذن؟

الأمر بسيط، إذ لم يكن تخطيطك موافقا لتخطيط الله سبحانه وتعالى. أنت توكلت، واجتهدت وأخذت بالأسباب لكن الله يريد لك أمرا

آخر فيه مصلحة لك لا تعرفها. فلا تجعل هذا يحبطك.

الله يعلم ونحن لا نعلم

وحتى نلتقي،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى