دين ودنيا

احذري الملابس غير المستورة

إعداد: أنوار هنية

تطرق الأفراح أبوابنا، وتبدأ النساء بتجهيز الملابس التي عادة ما تكون في تلك المناسبات تكشف أجزاء من جسد المرأة، أود أن أعرف شيخي الفاضل ما حكم ذلك؟ وما حدود عورة المرأة على المرأة؟

يجيب عن التساؤل د. عطا الله أبو السبح، أستاذ الفقه المقارن في الجامعة الإسلامية

المعروف أن الأفراح تجمع النساء المسلمات الصالحات الملتزمات، ونساء مسلمات غير ملتزمات فيصفن المرأة أو الفتاة للرجال أو الشباب. فإنَّهنّ لا يمنعهنّ من ذلك مانع؛ فأما المسلمة الملتزمة، فإنَّها تعلم أنَّ ذلك حرام فتنزجر عنه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تباشر المرأة المرأة تنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها) أخرجاه في الصحيحين.

ويجوز للمرأة أن تُظهِر أمام النساء غير الملتزمات الوجه والكفين، وهو الأحوط لسد الذريعة، خصوصاً في عصر التقدم التكنولوجي الذي نشهده؛ بحيث تصور إحدى النساء غير الملتزمات امرأة أو فتاة، وهي بتلك الملابس، فتصبح مادة تُقدّم هدية للمجرمين، وقد يتم دبلجتها مع صورة رجل فتبدو وكأنها طبيعية، لتُستغل بعد ذلك في التهديد، وقد تصل إلى عمليات الإسقاط.

 و بالتالي فإن ذلك يُعد مدخلاً للمشاكل والفتن التي قد تحدث، فالإسلام يحافظ على المرأة ويصون عفتها، وعليها أن تعلم أن جسدها أمانة، ولنسترشد بقول الله عز وجل:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ” (سورة الأنفال آية27).

ولم تخلُ الموضة من التشكيلات المتعددة للموديلات والفساتين المستورة، والشيلات المزينة، والتي تناسب الأفراح، وبالتالي تستطيع الفتاة أو المرأة لبسه دون أن يكشف الساقين، والنحر، وبالتالي تأمن الفتنة والمشاكل. 

وأما تساؤل عورة المرأة المسلمة أمام المرأة المسلمة، فهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء إلى أنها من السرة إلى الركبة، وإليه ذهب المالكية والشافعية والحنابلة وهو الأصح عند الحنفية، ويرى بعض أهل العلم وهي رواية عن أبي حنيفة أن المرأة تنظر من المرأة ما يراه الرجل من محارمه، وهو مواضع الزينة، فتنظر إلى الرأس والوجه والعنق والعضد والساق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى