هل أَهجُرُها؟؟

شيخي الفاضل، أودُّ السؤالَ عن مسألةٍ لم أجدْ لها حلاً، فزوجتي لا تداوِمُ على الصلاةِ، وحثثتُها على ذلك مراراً ونصحتُها، ووعظتُها، وقاطعتُها أحياناً، لكنها تبرِّرُ ذلك بانشغالِها بأعباءِ المنزلِ والأولادِ، فهل يجوزُ أنْ أُهدِّدَها بالهجرِ أو الطلاقِ، وماذا أفعلُ كي أُغيِّرَ سلوكَها؟
يرشدُ السائلَ ويجيبُه، أ. “منذر الغماري” مديرُ عام المديرياتِ بوزارةِ الأوقافِ:
جميعُ الأساليبِ المستخدَمةِ، والتي ذكرتَها في التساؤلِ أساليبُ جيدة، وهي النُّصحُ، والوعظُ، والإرشادُ، و لكنْ عليكَ أنْ تتساءَلَ هل استحلَّتْ زوجتُك ترْكَ الصلاةِ ورفضتْها؟ أو أنها تركتْها تهاوُناً وتكاسُلاً؛ لأنّ لِكلٍّ منهما حُكمَه في المعاملةِ، فإنْ كان تكاسُلاً، فعليكَ باستخدامِ أسلوبِ التشجيعِ، والترغيبِ، وتفسيرِ بعضِ الآياتِ التي تُرهِّبُ من تَرْكِ الصلاةِ، وتشجيعِها على مصاحبةِ الأخيارِ من النساءِ، والالتحاقِ بحلقاتِ الدروسِ الدينيةِ، ويوجدُ الكثيرُ من القنواتِ الدينيةِ التي تحُثُّ على الصلاةِ، وتُبيِّنُ فضلَها، وتحذِّرُ مِن ترْكِها، فعليكَ بانتقاءِ تلك القنواتِ وتشغيلِها أثناءَ وجودِها في المنزلِ.
وإذا لم تستجِبْ لذلك كلِّه، وأصَرَّتْ على ما هي عليه، عليكَ البِدءُ بأسلوبٍ آخَرَ؛ وهو الترهيبُ، ويجوزُ هجرُها، ولكنْ لفترةٍ قصيرةٍ، وبِغرضِ الترهيبِ، وليس بغرضِ الهجرِ نفسِه، كما يجوزُ لك تركُها إذا استَنفذْتَ معها جميعَ الوسائلِ؛ وأَصرَّتْ على ترْكِ الصلاةِ.