الدين والحياة

مفاتيح قسوة القلب

خاص: الثريا

أ. محمد رجب ماجستير في الشريعة الإسلامية

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم الوفا وبعد..

إن قلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، ولذلك أنصح السائل بأن يضرع إلى الله تعالى أولاً في الخلوات والصلوات والأوقات المباركة كيوم الجمعة وساعات السحر وما بين الأذان والإقامة وعند نزول المطر أن يرزقه الله قلباً خاشعاً منيباً ولساناً ذكراً وعيناً دامعة، وليلح على الله تعالى بذلك؛ فإن الله حيي ستير يستحي أن يرفع عبده يديه إليه ثم يردهما صفراً خائبتين.

ثم إن الطريق إلى الجنة قد بينها الله ، فقد قال سبحانه وتعالى:” إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية* جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه “، فقد جعل المولى تعالى خشيته والخوف منه سبيلاً لدخول جنات عدن ولنيل رضوان الله.

 لكن يا ترى كيف لنا أن نتحصل على خشية الله ومراقبته؟ وهذا ثاني أمر في العلاج:
تعالوا بنا نتأمل قول الله تعالى :” إنما يخشى الله من عباده العلماء”، فالله جل وعلا يحصر حصول الخشية لعباده بشرط واحد ووحيد ألا وهو العلم، وقد أكد هذا المعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:” والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً وبكيتم كثيراً ولخرجتم إلى الله في الصعدات ( الطرق) تجأرون إليه من شدة غضبه وسطوة انتقامه”.

سبل الحصول على العلم الذي يوصل إلى الله :    
1-    إخلاص النية لله تعالى، فييسر الله بذلك تحصيل العلم للمتعلم.
2-    حضور مجالس العلم، والأماكن التي يعظم فيها الله تعالى، كالمساجد والفضائيات الفاضلة.
3-    صحبة أهل العلم وأصحاب الهمم العالية.
4-    قراءة سير العظماء والعلماء والمخلصين في كتب السيرة والتاريخ والتراجم.
5-    أخذ جرعات إيمانية من خلال سماع دروس الإعجاز القرآني والسني.
6-    زيارة المرضى والمحتضرين ومشاهدة أحوالهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى