دين ودنيا

هل يجوز ابقاء صور النساء في المجلات العلمية ؟

الثريا: خاص

يجيب عن التساؤل لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية

الصور الخليعة في المجلاتالصورُ الخليعةُ الموجودة في الجرائدِ والصحف والمجلاتِ العربية والأجنبيةِ حالَ كونِها فاضحةً، هل يجوزُ إبقاءُ الصورِ في المجلاتِ  والاطلاع ِعليها من قِبل الطلابِ والطالبات أو غيرِهم، أفيدونا؟

1-إنّ معظمَ المجلاتِ والجرائد التي في عالمِنا لا تلتزمُ بالشريعةِ الإسلامية، وهي تسيرُ على منهاجٍ مرسومٍ لها، وهي التي تحملُ الأخبارَ والتعليقات السياسيةَ والاقتصادية والعسكريةَ والتاريخية والأدبيةَ إلى غيرِ ذلك.

2-الجامعةُ الإسلامية تشتري هذه الجرائدَ والمجلات للعِلم ، وللبحوث العلميةِ وللأرشيفِ وللتاريخ؛ حتى إذا ما احتاجَ طالبُ علمٍ أو باحثٌ موضوعاً ما- مِثلَ حربِ الخليج- أو انهيار سوقِ المناخِ في الكويت، ممكن أنْ يرجعَ إلى الأرشيفِ في ذلك التاريخ، ويطالعُ المجلات والجرائدَ والكتابات التي كتبتْ آنذاك.

3-قسمُ الجرائد والمجلاتِ والأرشيفِ في الجامعات من أكثرِ الأماكن ارتياداً لطلبةِ العلمِ و الباحثين، وهو من الضروراتِ المُلِحةِ اليومَ، ولا تستطيعُ الجامعة الإسلاميةُ بغزة أنْ تكون بدْعاً من الجامعاتِ، أو أنْ تتأخرَ عن نظيراتِها.

4-يقولُ علماؤنا:”ناقلُ الكفرِ ليس بكافرٍ”فمن نقلَ شيئاً من هذه المجلاتِ للعلمِ و الردِّ عليه او للبحثِ؛ فهذا لا غبارَ عليه.

5-أمّا الذين يريدون التلذُّذَ بالاطلاعِ على الصور الخليعةِ؛ فهم آثِمون مرتكبونَ لِما حرّمَ الله، فقد قال رسولُ الله صلى الله عليه و سلم:” إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئ ما نوَى”.

6-قد تكونُ بعضُ المجلاتِ علميةً؛ تبحثُ في أمراضٍ معينةٍ تصيبُ الجلدَ أو أماكنَ حساسةً من الجسمِ، وتصوِّرُ هذه الأماكنَ لتشخيصِ الإصابةِ بالمرضِ وأماكنِ انتشارِه، مما هو ضروري ولازمٌ لأهلِ الاختصاص، ولذا لا يجوزُ بحالٍ من الأحوالِ تغطيةُ هذه الصورِ العلمية الطبيةِ أو التمريضيةِ ولا إزالتُها و التشطيبُ عليها كما يفعلُ بعضُ الجهلاءِ بتسويدِ الصورِ باللونِ الأسود، لكنْ يجبُ قصرُ الاطلاعِ على هذه المجلات على أهلِ الاختصاصِ، ولا يجوزُ اطلاعُ غيرِهم عليها، ونوصي بأنْ يكونَ لها مكانٌ خاص بها في المكتبة.

7-ما تقومُ به الجامعةُ من إحضارٍ للجرائدِ والمجلات، و التي قد تحتوي صوراً خليعةً تقوم الجامعةُ بتغطيتِها بملصقاتٍ؛ حتى لا تظهرَ الخلاعةُ و مظاهرُ الفتنةِ هو أمرٌ حسنٌ تقوم به الجامعةُ، وهو أقصى ما تستطيعُ الجامعةُ فِعلَه للقضاءِ على مظاهرِ الفتنة. والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى