كيف أتعاملُ مع زوجةِ أخي؟

يجيب عن الاستشارة الخبير التربوي د.جواد الشيخ خليل
أنا فتاةٌ أبلغُ من العمرِ (25) عاماً؛ مشكلتي مع زوجةِ أخي؛ فهي تختلقُ لي المشاكلَ بشكلٍ دائمٍ؛ وتَنقلُ لأخي مواقفَ تتعلقُ بي لا أفعلُها! أو موقفاً بسيطاً تؤَولُه حسبَ رأيِها، فتَحدثُ مشاكلُ في البيتِ أكونُ أنا سببَها، وتتدخلَ والدتي لتدافعَ عني؛ فأصبحَ أنا من يجلبُ المشاكلَ في البيتِ! وكثيراً ما حاولتُ أنْ أتجنَّبَها، ولا أتحدثَ معها؛ وبرغمِ ذلك تَتهِمُني أنني مغرورةٌ وأكرَهُها، ولا أتحدثُ معها! كيف أتصرّفُ معها ؟
عزيزتي صاحبة المشكلة:كثيرةٌ هي المشاكلُ التي توجدُ في بيتِ الزوجيةِ؛ والتي يكونُ سبَبُها طرَفاً آخَرَ غيرَ الزوجِ أو الزوجةِ؛ ولكنْ بالحكمةِ والصبرِ يتِمُ حلُّها، الأفضلُ في مِثلِ تلكَ الحالاتِ تقليلُ نقاطِ التماسِ بينَكِ وبينَ أختِ زوجِك، وأنْ تكونَ في أضيَقِ الحدودِ، ويُفضّلُ أنْ تكونَ في حضورِ طرَفٍ آخَرَ (كالزوجِ أو الحماةِ)، حاولي أنْ تكسِبي وُدَّها..
بادِري بتقديمِ هديةٍ متواضعةٍ، أو أنْ تَخرُجي معها في وجودِ الزوجِ، حاولي أنْ تكسِبي حُبَّها ، أنا لا أعرفُ سبَبَ المشاكلِ؛ ولكنْ _إجمالاً_ قد تكونُ هناك غَيرةٌ أو حسدٌ، أو أنْ تكونَ متفرِغةً، ولدَيها الوقتُ، ولا تَعرفُ كيف تَقضيهِ.. فساعديها، وحاولي أنْ تكتشفي سببَ ما تقومُ به؛ وقومي بمُساعدتِها، وتَحدَّثي معها..
واعرِضي عليها الخروجَ من البيتِ لزياراتِ الأقاربِ أو التَنزُّهِ، تقرَّبي منها أكثرَ؛ لعلّها تعاني من إشكالاتٍ وتحاولُ أنْ تُفرِغَ ما تعاني منه تُجاهَك، ويجبُ عليكِ الصبر، ولا أفضِّلُ تَدَخُلَ والدتِك، فالأمورُ التي تَحدثُ معكِ؛ تَحدُثُ مع الكثيرِين مع تَغَيُّرِ سببِ المشكلةِ