فلسطين تجمعنافلسطينياتكتاب الثريامدونات الثريامسيرات العودة الكبرى

الرئيسُ يقومُ بواجبِه تُجاهَ شعبِه !

بقلم: د. عصام عدوان رئيس دائرة شئون اللاجئين

علاماتُ استفهامٍ كبيرةٌ يَفرضُها جمودُ حراكِ رئيسِ منظمةِ التحريرِ؛ ورئيسُ السلطةِ الفلسطينيةِ “محمود عباس” على المستوى السياسي والدبلوماسي؛ لمعالجةِ جرائمِ العدوِّ الصهيونيّ التي ارتكبَها بحقِّ مسيراتِ قطاعِ غزةَ السلميةِ في يومِ افتتاحِ السفارةِ الأمريكيةِ في القدسِ يومَ الاثنين( 14/5/2018) فما هي الفُرَصُ التي أضاعَها “عباس” حتى اللحظةِ؟

1.لم يَدعُ “عباس” لاجتماعٍ طارئٍ للجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدةِ.

2.لم يتحرّكْ دولياً لحشدِ موقفٍ دوليٍّ في سبيلِ استصدارِ قرارٍ دوليٍّ بتجميدِ أو إلغاءِ عضويةِ إسرائيلَ في الأممِ المتحدةِ لمُخالفتِها شروطَ عضويّتِها.

3.لم يحشدْ موقفاً دولياً لاستصدارِ قرارٍ دوليٍّ بتجريمِ أيِّ محاولةٍ لحصارِ قطاعِ غزةَ؛ تتجافَى مع مواثيقِ حقوقِ الإنسانِ والقانونِ الدولي.

4.لم يَطلبْ اجتماعاً لمنظمةِ التعاونِ الإسلامي، وجامعةِ الدولِ العربيةِ، والقمّةِ العربيةِ، والاتحادِ الإفريقي.

5.لم يَعقدْ اجتماعاً للإطارِ القياديّ المؤقّتِ لمنظمةِ التحريرِ.

6.لم يحاولْ مُجرَدَ محاولةٍ أنْ يزورَ قطاعَ غزةَ خلالَ مسيرةِ العودةِ الكبرى؛ ليتفقّدَ شعبَه فيه.

7.لم يأمرْ حكومةَ “رامي الحمد الله” لزيارةِ قطاعِ غزةَ؛ والوقوفِ على احتياجاتِه، مع أنه عدَّها حكومتَه.

8.لم يأمرْ بصرفٍ عاجلٍ لرواتبِ الأطباءِ، والممرضينَ، ورجالِ الدفاعِ المَدني؛ العاملينَ بلا توَقّفٍ على مدارِ (24) ساعةً يومياً، وهم يعملونَ بالوازعِ الوطنيّ والإنساني. فهل يَتِمُّ تشجيعُ الطواقمِ الطبيةِ على العملِ بهذهِ الطريقةِ؛ أَمْ هو يُعاقِبُهم لأنهم يعملونَ في خدمةِ أهلِهم؟

9.لم يستثمرْ “عباس” عضويةَ دولةِ فلسطينَ في الأممِ المتحدةِ؛ ليُطالبَ بِفَكِّ الحصارِ عن غزةَ، والمطالبةِ بمياهٍ إقليميةٍ دوليةٍ؛ باعتبارِ فلسطينَ دولةً يُفترَضُ أنْ تكونَ ذاتَ سيادةٍ ؛ وهذا من شأنِه أنْ يؤمِّنَ له آبارَ الغازِ قُبالةَ شواطئِ غزةَ؛ والتي من شأنِها أنْ تجعلَ فلسطينَ أغنَى من الكويتِ _حسبَ دراساتٍ متخصِّصةٍ_.

10.لم يرفعْ طلباً رسمياً إلى مَحكمةِ الجناياتِ الدوليةِ؛ لملاحقةِ قادةِ إسرائيلَ كمُجرمي حربٍ؛ على مَجازرِهم العَلنيةِ والمُوَثقةِ بالصوتِ والصورةِ في مسيرةِ العودةِ الكبرى، واعتداءاتِها السابقةِ والمستمرةِ.

بعدَ كلِّ ذلكَ ممّا يستطيعُه “محمود عباس” لكنّه لم يفعلْ! لم يَعُدْ هناك شكٌّ بأنّ “محمود عباس” لا يَصلحُ كرئيسٍ للشعبِ الفلسطينيِّ في أقلِّ تقديرٍ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى