الدين والحياةكتاب الثريامدونات الثريا
الاستغفار يفتح الأقفال

بقلم: أ. وجدي أبو سلامة
الاستغفار يفتح الأقفال، ويشرح البال ويمد الإنسان بالرزق والبنين، وراحة البال، :” يقول الله عز وجل (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا). ويقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي , فأستغفر الله ألف مرةٍ أو أكثر أو أقل , فيفتحها الله علي.
وقد ورد في المسند : ” لا يقضي للعبد قضاء إلا كان خيراً له “، قيل لابن تيمية : حتى المعصية ؟ قال نعم , إذا كان معها التوبة والندم والانكسار .
ويقول صلى الله عليه وسلم :(من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب).
ونقول في فضل الاستغفار :
- أنه طاعة لله عز وجل.
- أنه سبب لمغفرة الذنوب: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراًا ” [نوح:10].
- سبب لنزول الأمطار ” يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً ” [نوح:11].
- الإمداد بالأموال والبنين ” وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ” [نوح:12].
- سبب دخول الجنات “وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ” [نوح:12].
- زيادة القوة بكل معانيها “وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ” [هود:52].
- المتاع الحسن “يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً” [هود:3].
- دفع البلاء ” وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ” [الأنفال:33].
- وهو سبب لإيتاء كل ذي فضل فضله “وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ” [هود:3].
- العباد أحوج ما يكونون إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فإذا استغفروا الله غفر الله لهم.
- الاستغفار سبب لنزول الرحمة ” لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ” [النمل:46].
- وهو كفارة للمجلس.
- وهو تأسٍ بالنبي عليه الصلاة والسلام؛ لأنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة.
وورد مجموعة من الأقوال في الاستغفار:
- يروى عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه: ( يا بني، عوِّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً ).
- قالت عائشة رضي الله عنها: ( طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ).
- قال قتادة: ( إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دوائكم فالاستغفار ).
- قال الحسن: ( أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقاتكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة ).
- قال أعرابي: ( من أقام في أرضنا فليكثر من الاستغفار، فان مع الاستغفار القطار )، والقطار: السحاب العظيم القطر.