الدين والحياةرمضانك معنا غيرفتاوى الثريا الرمضانيةكتاب الثريا

رؤية مقاصدية في زكاة الفطر

كتبه د.ياسر فوجو – أستاذ مساعد بكلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية بغزة

لقد اشتمل النص النبوي الرئيس الموجب لزكاة الفطر على كثير من جوانب المرونة، وتلك الجوانب تتمثل في الآتي:

البدائل الواردة في النص النبوي بين التمر والشعير والإقط والزبيب وهذه البدائل قطعاً لم تكن متساوية الثمن في زمنه صلى الله عليه وسلم مما يجعل البدائل في زماننا محققة للمرونة التي تناسب إمكانيات المكلفين بإخراج زكاة الفطر.

الاجتهاد في قصر زكاة الفطر على الطعام المتمثل في القوت دون غيره من الأطعمة الأمر الذي فتح باب القياس لإلحاق كل ما تتغير الأعراف في اعتباره قوتاً فتخرج من الدقيق ومن الأرز وغيره.

تحديد المشرع لزكاة الفطر بصاع فقط يعتبر مظهر من مظاهر المرونة وعليه لا يشق إخراجه عمن وجبت زكاة الفطر في حقه.

جواز إخراج زكاة الفطر عمن لا نفقة لهم على المخرج بإذنهم وبذلك تغاير زكاة الفطر زكاة المال الأمر الذي يجعل المرونة في الأولى أكبر.

يغلب على أحكام زكاة الفطر الجوانب التعليلية ومن المعلوم عند الأصوليين أن الأحكام المعلولة تتيح مساحة رحبة للاجتهاد عن طريق القياس وذلك يضفي على أحكامها مزيدا من السعة والمرونة الأمر الذي جعل الحنفية يجيزون إخراجها بالقيمة.

من خلال شروط المشرع الواجب مراعاتها في زكاة الفطر نجد أنها تنطبق على أغلب الناس إن لم تكن على جميعهم وعليه فيكون قد اتسع نطاق الحصول على أجرها وثوابها وهذه هدية المشرع لعباده في شهر رمضان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى