فلسطين تجمعنافلسطينياتمسيرات العودة الكبرى

طائرات ورقية تحمل رسائل غزةَ للعالمِ العودة حق كالشمسِ

السعادة: خاص

“طيري يا طيارة طيري؛ يا ورق وخيطان؛ و روحي على بلادي القريبة؛ و قولي #أنا راجع” ؛ عبارةٌ خرجتْ من مئاتِ الفلسطينيينَ المشاركينَ في تظاهرةِ العودةِ الورقيةِ على الحدودِ الفاصلةِ بينَ قطاعِ غزةَ والأراضي المحتلةِ الممتدّةِ من بيت حانون شمالاً؛ وحتى رفح جنوباً؛ والتي أطلقوها كواحدةٍ من رسائلِ العودةِ القريبةِ؛ تزامُناً مع انطلاقِ فعالياتِ مسيرةِ العودةِ الكبرى يومَ الثلاثينَ من مارس .

وثّقتْ عدساتُ الكاميراتِ المتراميةِ على الحدودِ؛ لتدشينِ لحظةِ انطلاقِ فعالياتِ العودةِ؛ صوَراً كثيرةً للمشاركينَ وهم يُطيّرونَ طائراتِهم الورقيةَ الملونةَ بألوانِ العلمِ الفلسطينيّ؛ إضافةً إلى بالوناتِ “الهليوم” التي كانت تحملُ شعاراتِ “العودةُ حقٌّ كالشمسِ” والتي تفانَى الشبانُ والشاباتُ المشارِكاتُ بالفعاليةِ لإيصالها إلى داخلِ الحدودِ الممنوعِ الاقترابُ منها؛ في إشارةٍ منهم أنها رسالةُ عودةٍ قريبةٍ لوطنٍ مسلوبٍ.

“فاطمة عبد الله” منسّقةُ شبكةِ الماجداتِ، تقولُ لـ”السعادة” تظاهرةُ العودةِ الورقيةِ؛ هي إحدى الأنشطةِ التي أطلقتْها شبكةُ الماجداتِ؛ بالتعاونِ مع مقهَى “الثريا” للاتصالِ والإعلامِ تحتَ فعالياتِ اللجنةِ العليا لمسيرةِ العودةِ وكسرِ الحصارِ ، وقد تمَّ إطلاقُها قبلَ بِدءِ الفعالياتِ؛ للتأكيدِ على سِلميّةِ الفعالياتِ بشكلٍ كاملٍ.

وتضيفُ: هذه الفكرةُ جاءت تلبيةً لمتطلباتِ المرحلةِ، وإسناداً من موقعِنا لفعالياتِ يومِ العودةِ , وكان هدفُنا من وراءِ إطلاقِ الطائراتِ الورقيةِ؛ هو إرسالُ رسالةٍ إلى العالمِ كلِّه أننا كشعبٍ مُهجَّرٍ وصاحبِ حقٍّ؛ نريدُ العودةَ إلى ديارِنا؛ وأننا نحبُّ الحياةَ لا الموتَ؛ ونسعَى لاستردادِ حقوقِنا بكلِّ الوسائلِ .

من جانبِها قالت “ديانا المغربي” منسّقةُ مقهى “الثريا” للإعلامِ الاجتماعي: إنّ فكرةَ إطلاقِ إعلامِ فلسطينَ في أراضينا المحتلةِ عبرَ الطائراتِ الورقيةِ؛ فكرةٌ لاقتْ قبولاً واسعاً من قِبلِ النشطاءِ والمشاركينَ، وكانت خطوةً تشجيعيةً للكثيرِ حولَ سلميةِ مسيرةِ العودةِ الكبرى؛ وأنّ كلَّ ما قد يمارَسُ في خيامِ العودةِ؛ هو وجهٌ للحياةِ الكريمةِ التي يبحثُ عنها الفلسطينيونَ في قطاعِ غزة .

وتضيفُ: أمّا على صعيدِ مؤسساتِ المجتمعِ المدَنيّ؛ فكانت فكرةُ الطائراتِ الورقيةِ كالطَّرْقِ على الخزانِ بسَيلٍ من الفعالياتِ اليوميةِ التي تشهدُها حدودُ قطاعِ غزةَ؛ يستعرضُ فيها الشعبُ بكُل طبقاتِه أشكالَ الحياةِ المختلفةِ؛ بِدءاً من الأعراسِ والزفاتِ الفلسطينيةِ؛ مروراً بكُل الفعالياتِ الثقافيةِ كالمحاضراتِ الجامعيةِ، ووُرَشِ العملِ، والحلقاتِ البرامجيةِ التلفزيونيةِ؛ ثُم سلسلةِ القراءةِ؛ وأخيراً تلوينُ الكاوتشوك.

وتابعتْ قائلةً :”مسيراتُ العودةِ لن تنتهيَ إلّا بالعودةِ إلى الأراضي المحتلةِ؛ وهذا الشكلُ من أشكالِ المقاومةِ الشعبيةِ الذي انطلقَ اليومَ؛ لا يمكنُ أنْ ينتهيَ إلّا بتحقيقِ المطالبِ الشعبيةِ الواسعةِ، منوّهةً أنّ كافةَ المشاركينَ في فعالياتِ العودةِ؛ جاءوا رغبةً منهم بعيداً عن التنظيماتِ أو التحشيدِ؛ لذا كانت الصورُ الطاغيةُ من هناك صوَرَ العوائلِ مجتمعةً كاملةً .

وطالبتْ “المغربي” أيضاً كلَّ المؤسساتِ المجتمعيةِ والشبابيةِ بخَلقِ واقعٍ جديدٍ عندَ الحدودِ، والعملِ على استدامةِ التواجدِ هناكَ؛ لإرسالِ صوتِنا بعدَ سبعينَ عاماً من الصمتِ الدوليّ؛ في مرحلةٍ صعبةٍ للغايةٍ؛ تشهدُ تحركاتٍ وتجاذباتٍ دوليةً، ومخطّطاتٍ أمريكيةً لإجهاضِ الهبَّةِ الفلسطينيةَ ضِمنَ ما يُعرفُ بصفقةِ القرنِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى