فِطرياتُ الفمِ عندِ الرُّضَعِ؛ أسبابٌ وعلاجٌ

تعدُّ فطرياتُ الفمِ عندَ الرُّضعِ وحديثي الولادةِ من الأمراضِ الشائعةِ؛ وتُعرفُ باسمِ “السلاق الفموي”؛ وتظهرُ على شكلِ بُقعٍ بيضاءَ في جوفِ الفمِ؛ بسببِ نوعٍ من الفطرياتِ التي تسمّى “الكانديدا” أو المبيضات؛ وتوجدُ هذه الفطرياتُ بشكلٍ طبيعيّ في الفمِ، وفي الجهازِ الهضمي للأطفالِ والبالغينِ.
أسبابُ فطرياتِ الفمِ عندَ الرُّضعِ :
- إصابةُ الأُم الحاملِ بفطرياتِ المِهبلِ أثناءَ فترةِ الحملِ، والتي تنتقلُ إلى الطفلِ حديثِ الولادةِ خلالَ الولادةِ الطبيعيةِ؛ وبعدَ أيامٍ من ولادتِه يصابُ الطفلُ بفطرياتِ الفمِ.
- زيادةُ نموِّ فطرياتِ “الكانديدا” أو المبيضات في الفمِ؛ والتي توجَدُ بشكلٍ طبيعيّ لدَى الرُّضعِ؛ ولكنْ عندَ زيادةِ نموِّها تسبّبُ فطرياتِ الفمِ.
- إعطاءُ المضاداتِ الحيويةِ القويةِ للرُّضعِ وحديثي الولادةِ؛ والتي تقتلُ الجراثيمَ المفيدةَ في الفمِ؛ ما يؤدّي إلى تكاثرِ الفطرياتِ.
هل هناك أعراضٌ تظهرُ على الرضيعِ؟
هناكَ بعضُ الأعراضِ التي تظهرُ على الرضيعِ؛ ويرافقُها بكاءٌ متواصلٌ للطفلِ؛ لا تعرفُ الأُم سبَبَه؛ ومن هذه الأعراضِ :
- ظهورُ بُقعٍ أو آفاتٍ بيضاءَ تشبهُ الجبنَ على لسانِ الطفلِ؛ والتي من الممكنِ أنْ تظهرَ على الخدَّينِ من الداخلِ، واللثةِ؛ وأيضاً على سقفِ الحلقِ والبلعومِ؛ وقد يَحدثُ نزيفٌ عندَ محاولةِ قشطِها.
- إصابةُ الأُم بعَدوَى مع آلامٍ في حَلمةِ الثديِ وتقرُّحِها.
- إسهالٌ وحساسيةٌ تحتَ “الحفاضة” وحولَ منطقةِ الشرجِ، والذي يَحدثُ بسببِ انتقالِ الفطرياتِ من الفمِ إلى الأمعاءِ ثمّ إلى الشرجِ.
- آلامٌ عندَ الرضيعِ، وصعوبةٌ عندَ الرَّضاعةِ .
- .
هل هناكَ طرُقٌ وقائيةٌ لفطرياتِ الفمِ عندَ الرُّضعِ ؟
يجبُ على الأُم تعقيمُ وتنظيفُ “اللهاية” وزجاجةِ الرضاعةِ جيداً قبلَ استخدامِها، وحفظُ الحليبِ والزجاجةِ في الثلاجةِ؛ لضمانِ قتلِ الفطرياتِ.
وجودُ آلامٍ واحمرارٍ في حَلمةِ الثديّ؛ يدلُّ على الإصابةِ بالفطرياتِ؛ وفي هذه الحالةِ يفضَّلُ استشارةُ الطبيبِ لوصفِ المَرهمِ المناسبِ لعلاجِ الفطرياتِ، وأيضاً علاجُ فطرياتِ فمِ الطفلِ، ويراعَى تغييرُ الحفاضة باستمرارٍ؛ لتجنّبِ حدوثِ العدوَى والفطرياتِ.
ما هو علاجُ فطرياتِ الفمِ عندَ الرُّضعِ؟
في الحالاتِ الخفيفةِ والبسيطةِ؛ قد تُشفَى الفطرياتُ وحدَها؛ أمّا في الحالاتِ الصعبةِ والشديدةِ: كتَسلُّخِ منطقةِ الحفاضةِ، أو تشقُّقِ حلَمةِ الأُم بسببِ فطرياتِ فمِ الرضيعِ؛ فقد يُعطَى الطفلُ مضاداً فِطرياً لمدةِ (10-15) يوماً، وبالجرعةِ التي يحدّدُها الطبيبُ المختصُّ، وقد ينصحُ الطبيبُ بإضافةِ الزبادي إلى غذاءِ الطفلِ حسبَ عمُرِه؛ لاحتوائهِ على بكتيريا جيدةٍ تقضي على الفطرياتِ الضارّةِ .