القراءةُ والكتابةُ

لا يَخفَى على أحدٍ أهميةُ القراءةِ والكتابةِ؛ وخاصةً في المراحلِ الأساسيةِ الأولى، حيثُ يقالُ في هذه المرحلةِ يتعلمُ الطفلُ ليقرأَ ويكتبَ، وبعد ذلك يقرأُ ويكتبُ ليتعلّمَ، لذا أوَلتْ وزارةُ التربيةِ والتعليمِ العالي أهميةً كُبرى لهذا الموضوعِ، من خلالِ العديدِ من الفعالياتِ والأنشطةِ، عبْرَ لجانٍ مختلفةٍ سواءٌ على مستوى الوزارةِ أو المديريةِ أو المدرسةِ، ابتداءً من تشخيصِ نقاطِ القوةِ والضعفِ؛ مروراً بإعدادِ موادٍ علاجيةٍ للضعافِ، وإثرائيةٍ للمتفوقينَ، وتدريبِ المعلمينَ على أساليبَ تتناسبُ مع طبيعةِ الفئةِ المستهدَفةِ، وإعدادِ أدِلّةٍ إجرائيةٍ للمعلمِ والمديرِ ووَليِّ الأمرِ، وإعدادِ دليلٍ لأدواتِ قياسِ القراءةِ الجهريةِ وتحليلِ المهاراتِ الإملائيةِ، كما أولتْ اهتماماً كبيراً لموضوعِ القراءةِ الجهريةِ، وأفرزتْ له اختباراً في نهايةِ كلِّ فصلٍ دراسيٍّ؛ قُدّرَ له (20) علامةً من علاماتِ الفصلِ الكُليةِ؛ للصفوفِ من الصفِ الثالثِ الأساسي، حتى السادسِ الأساسي، كما تمَّ إعدادُ قِطَعٍ للقراءةِ الجهريةِ، وقِطعٍ للإملاءِ؛ حتى تساعدَ المعلمَ والمديرَ والمشرفَ في أداءِ عملِه بصورةٍ علميةٍ بعيداً عن الاجتهاداتِ، ولتوحيدِ العملِ في جميعِ المدارسِ ، وقد قطعتْ المدارسُ شوطاً كبيراً نحوَ تحقيقِ الهدفِ المنشودِ، وهو معالجةُ الضعفِ الموجودِ، ورفعُ نسبةِ التحصيلِ عبْرَ متابعةِ الوزارةِ من خلالِ اللجانِ التوجيهيةِ، واللجانِ الفنيةِ ، وأيضاً اللجانِ الفنيةِ للمديريةِ وللمدارسِ، وتمَّ إعدادُ الخُططِ الإجرائيةِ اللازمةِ لذلك، كما تمَّ تدعيمُ المدارسِ بمعلمينَ يعملونَ فقط في معالجةِ الضعفِ في اللغةِ العربيةِ والرياضياتِ؛ بعدَ تدريبِهم تدريباً خاصاً على موادٍ تدريبيةٍ أُعدّتْ خصّيصاً لهذا الأمرِ.