ما حُكمُ لبسِ الكعبِ العالي للنساء؟

أجاب عن التساؤلات الدكتور عبد الفتاح غانم رئيس لجنة الافتاء في جامعة الأقصى
الأصلُ أنّ لبسَ الحذاءِ مباحٌ، وكذا الكعب العالي؛ إلا إذا وُجدَ ما ينهى عنه: كأنْ يُصدرَ أصواتاً مثيرة أو ملفتة للانتباه، فقد نَهَى اللهُ عزَّ وَجَلّ عن صوتِ الخلخال؛ لِمَا فيه مِن الفتنةِ ولَفْتِ الانتباه، قال عزَّ وَجَلّ: (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ) .
أو كان فيه تدليساً، حيث تبدو المرأةُ طويلةً، وهي ليست كذلك، أو فيه خطرٌ على المرأةِ من السقوطِ، أو أنْ يكونَ ضاراً صحياً، فالإنسانُ مأمورٌ شرعاً بتجنبِ المخاطرِ، بمِثلِ عمومِ قولِه تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) النساء/29، وقوله تعالى: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) البقرة/195،
أو أنْ يكونَ مُلفتاً للانتباهِ إلفاتاً مثيراً، أو أنْ يجعلَها مائلةً إلى الأمامِ، فيُخشى انطباقُ وعيدِ المائلاتِ المُميلاتِ عليها، فإنه يُنهى عنه.
فإذا سلمَ الكعبُ العالي من هذه الصوارفِ والأمورِ، ولم يكنْ زينةً في نفسِه، أو كان زينةً ولكنه مستورٌ بالثوبِ؛ فالظاهرُ جوازُ لبسِه، مع أنّ الأفضلَ البعدُ عن مواطنِ الشبهاتِ.