حكم قتل الكلاب

أجاب عن التساؤلات الدكتور “سلمان الداية” أستاذٌ مشارك في الفقهِ وأصوله بكليةِ الشريعة في الجامعة الإسلامية .
- يوجدُ في المنطقة بعضُ الكلابِ؛ تنبحُ كثيرًا في الليلِ، وتزعجُنا؛ فقرّرنا أنْ نقتلَها سُمًا، فهل يجوزُ قتلُها لهذا السببِ؟.
لا يجوزُ قتلُ الكلبِ إلا إذا كان عقورًا، والعقورُ هو الذي يجولُ في الطرقاتِ يُخيفُ المارةَ ويعقرُهم –أي يعدو عليهم-؛ لحديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ” أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ خَمْسِ فَوَاسِقَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ: الْحِدَأَةِ، وَالْغُرَابِ، وَالْفَأْرَةِ، وَالْعَقْرَبِ، وَالْكَلْبِ الْعَقُورِ”[أخرجه: الدارمي/ سننه].
ودلَّ بمفهومهِ على عدمِ قتلِ غيرِ العقورِ سواءٌ كانَ يهيمُ في الطرقاتِ، أو كان كلبَ صيدٍ أو حراسةٍ، ويتأيدُ حكمُ المفهومِ بحديثِ جَابِرٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ثَمَنِ السِّنَّوْرِ، وَالْكَلْبِ إِلَّا كَلْبَ صَيْدٍ».[صحيح، النسائي/سننه].
فقد أفادَ بدلالةِ العبارةِ جوازَ شرائه وقبولِ ثمنهِ، وأفادَ بدلالةِ الإشارة –اللازم العقلي- جوازَ اقتنائه، ويقاسُ عليه كلبُ الحراسةِ. واللهُ أعلم.