غير مصنف

كيف تواجهينَ غَيرةَ طفلِكِ الأولِ من المولودِ الجديدِ؟

دخولُ طفلٍ جديدٍ لعالمِك؛ هو أمرٌ محبّبٌ بالنسبةِ لكِ كأُم، ولكنْ قد يكونُ ذلكَ أمراً غيرَ مرغوبٍ فيه بالنسبةِ لطفلِك الأول؛ لذا عليكِ أنْ تؤَهلي نفسَكِ جيداً لاستيعابِ ردِّ فعلِ طفلِك الأولِ؛ لوجودِ شخصٍ آخَرَ في حياتِه، هناك أمورٌ على الأمهاتِ مراعاتَها والأخذَ بها؛ توضِّحُها المستشارةُ الأسريةُ “سلمى جبر”.

– احرِصي قبلَ اقترابِ ولادتِك أنْ تُحدّثي طفلَكِ عن أختِه أو أخيهِ الذي سيأتي قريباً؛ وكيف أنه سيصبحُ مقرّباً له؛ وسيلعبُ معه عندما يكبرُ؛ مع ضربِ نماذجَ للأَخوَينِ المتحابينِ من الأقاربِ والأصدقاءِ المحيطينَ بهم.

– من المُهمِّ أنْ نربطَ حدثَ الولادةِ بذكرى جميلةٍ لدَى الابنِ الأكبر؛ كأنْ نحضرَ له شيئاً يُسعِدُه؛ كلُعبةٍ معيّنةٍ يحبُّها.

– بعدَ الولادةِ _بالطبع_ سيأخذُ المولودُ الجديدُ اهتماماً ووقتاً بحُكمِ احتياجِه للرعايةِ؛ ولكنْ عليكِ أنْ تحرِصي على ألّا يأتيَ ذلكَ على حسابِ ابنِك الأكبرِ؛ بل  استمرّي في مداعبتِه، والّلعبِ معه، والاهتمامِ بتفاصيلِ حياتِه وأصدقائهِ.

– توَقَعي من طفلِك الأولِ أنْ يعودَ لبعضِ العاداتِ السيئةِ؛ ليلفتَ انتباهَك؛ كالتبوّلِ اللاإرادي، والصراخِ الكثيرِ، وتكسيرِ الُّلعبِ؛ ولكنْ عليكِ ألّا تستسلمي لهذه السلوكياتِ؛ وتأكّدي من أنه يَعي العقابَ؛ لأنه قامَ بفعلٍ مُعيّنٍ، وعلينا تحفيزَه _بالطبع_ في حالِ كان يَحنو على أخيهِ.

– أعطيهِ الفرصةَ لكي يتحدثَ عمّا بداخلِه من مشاعرَ سلبيةٍ تُجاهَ أخيه؛ فهذا تفريغٌ للطاقةِ الانفعاليةِ بداخلِه، ووقتَها يجبُ أنْ تُفهِميه أنّ الجميعَ يحبُّه، وأنّ الاهتمامَ بالطفلَ الصغيرِ؛ لأنه ضعيفٌ وفي حاجةٍ لمساعدةِ أمِّه.

– احرِصي على إشراكِه في رعايةِ شقيقِه الجديدِ؛ كأنْ يساعدَكِ في إحضارِ ملابسِه، ومناولتِك الحفاضة؛ وهي أمورٌ تجعلُه يشعرُ بالمسؤوليةِ.

– إذا أردتِ اختبارَ ما يفكّرُ فيه ابنُكِ الكبيرُ تُجاه شقيقِه؛ فاترُكيهِما وحدَهما.. وراقبيهِما من بعيدٍ وبِحرصٍ؛ لترَيْ كيف سيتصرفُ الكبيرُ، وحاولي أنْ تتمالَكي أعصابَكِ، وتسيطري على ردِّ فعلِك؛ إذا ضربَ أخاهُ، أو تَسبّبَ في أذاه؛ لأنك إذا عنّفتِه فسيُعاندُ معكِ، ويأخذُها سبيلاً لاستفزازِك إذا ضايقتِه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى