غير مصنف

حُبُّ التملّكِ عندَ طفلِك، و طرُقٌ للتخفيفِ منه

غريزةُ حُبِّ التملّكِ تظهرُ في نهايةِ السنةِ الأولى، و بدايةِ السنةِ الثانيةِ؛  وتستمرُّ بالقوةِ حتى السنةِ السادسةِ  . فكثيراً ما تلاحظين على طفلِك أنه يحبُّ السيطرةَ  على ألعابِ إخوتِه وأصدقائه؛   فكُوني على ثِقةٍ أنّ طفلَكِ يَفهمُكُ؛ فلا تقولي أنه صغيرٌ، واشرحي له المفاهيمَ ببساطةٍ ، وحاولي أنْ تتعاملي بحِكمةٍ وتَرَوٍّ، إليكِ بعضَ النصائحِ :  

_  ناقشي طفلَكِ بإتباعِ أسلوبِ الحوارِ و النقاشِ الهادئ؛ لتُقنعيهِ أنّ هذا التصرفَ غيرُ صحيحٍ .

_ عدمُ إتّباعِ أسلوبِ الضربِ والصراخِ و الألفاظِ الجارحةِ، واتهامِه بالسرقةِ .

احذَري الأساليبَ التربويةَ الخاطئةَ؛ مِثلَ التدليلِ، والإهمالِ الزائدِ؛ فهي تُعزِّزُ حُبَّ التملّكِ عندِ الأطفالِ .

حافظي على تأصيلِ مبدأِ تحديدِ المُلكياتِ لدَى أطفالِكِ؛ بتحديدِ مُمتلكاتِه أولاً، ليَعرفَ ما له من أشياءَ؛ وما لغيرِه من ممتلكاتٍ؛ فيحترمَها ولا يعتديَ عليها، ويُحفّظَ حديثَ النبي “صلى الله عليه وسلم:”لا يَحِلُّ لمسلمٍ أنْ يأخذَ متاعَ أخيهِ بغيرِ رضاهُ، وإنْ كان قضيباً من أراك”

–  امنحي طفلَكِ صلاحياتِ التصرُّفِ في أشيائهِ الخاصةِ كيف يشاء، ويفضَّلُ أنْ تكونَ تلك الممتلكاتُ في حُجرتِه الخاصةِ أو في خزانةٍ تخُصُّه.

شجّعيهِ على ادّخارِ بعضِ المالِ؛ ولكنْ نوضِّحُ له الفرقَ بين الادّخارِ المحمودِ، والشُّحِ المذمومِ، ثُم يُسمحُ له باستغلالِ بعضِ النقودِ لشراءِ ممتلكاتٍ جديدة، فيُشبِعُ بذلكَ رغبةَ حُبِّ التملُّك.

اقصُصي عليه قصصَ الأنبياءِ و الصحابةِ،  ومواقفِهم وحبِّهم للأمانةِ.

شجّعيهِ على التصدّقِ؛ ولو بشيءٍ رمزيّ من نقودِه؛ أو ألعابِه؛ أو أشياء أصبحتْ لا تُناسبُه،  وأعطيها لآخَرينَ يحتاجونَ إليها.

– اغرِسي في طفلِك قيمةَ احترامِ نفسِه؛ و احترامِ الغيرِ؛ مِثلَ شُكرِ الغيرِ، الاستئذانِ؛ لأنه يقوِّمُ غريزةَ حُبِّ التملّكِ عنَد الأطفالِ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى