غير مصنف
ابتعدي عن تصرّفاتٍ تفسدُ تربيةَ طفلِك

ربّوا أولادَكم لزمانٍ غيرِ زمانِكم؛ وفي نفسِ الوقتِ ربّوهم بأنْ تكونوا قدوةً لهم؛ ولكنْ للأسفِ.. تُخطيءُ المدرسةُ الأُولى؛ وهي الأبُ والأمُّ في التربيةِ، ويعتقدانِ أنهما على صوابٍ، ولا يَعرفانِ أنّ ما وصلَ إليه أطفالُهم من انحدارٍ في سلوكِهم وأخلاقِهم؛ هما السببُ الأولُ فيه.
تُقدّمُ المستشارةُ الأُسريةُ “سلمى جبر” مجموعةً من التصرفاتِ؛ يقعُ فيها الأهلُ دون إدراكِ أنهم يرتكبونَ خطأً:
- تدخلُ غرفةَ طفلِك منذُ صغرِه؛ لترَى ما يفعلُ في عدمِ وجودِك؛ ثُم تطلبُ منه أنْ يَدقَّ بابَ الغرفةِ قبلَ أنْ يدخلَ عليك! فكيف نريدُ من أطفالِنا الاستئذانَ؛ ونحن لا نفعلُ ذلكَ معهم! فعليكم دقَّ بابِ غرفةِ طفلِك؛ كما تريدُ منه أنْ يدقَّ بابَ غرفتِك.
- – تطلبُ منه أنْ ينقلَ لك الحديثَ الذي دارَ بينَ أمِّه والجارةِ أو الأهلِ؛ وفي نفسِ الوقتِ تقولُ له: لا تُفشِ الأسرارَ! لذلك اطلُبي من طفلِك ألّا يستمعَ لأحاديثِ الآخَرينَ؛ إنْ لم يكنْ طرَفاً فيها.
- لا ترفعي صوتَك حينَ تكلميهِ، والأمُّ خصوصاً لا تَجدُ طريقةً لترهيبِ صغارِها سِوى الصراخِ عليهم، حاولي _قدْرَ المستطاعِ_ أنْ تُخفضي من صوتِك؛ ليُخفِضوا من أصواتِهم؛ فالصوتُ المرتفعُ علامةُ ضعفٍ وليس قوة
- – الأمُّ تَنهى طفلَها عن اصطحابِ أشياءِ الآخَرينَ إلى البيتِ حين تنتهي الزيارةُ، هذا أمرٌ حسَنٌ؛ ولكنها تَسحبُ لُعبتَك من يدِك لتُقدِّمَها لطفلِ صديقتِها؛ حين يأتي لزيارتِكم دونَ إذنِك، وبدَعوى أنه ضيفُكم، هنا الخطأُ.. علِّمي طفلَك أنّ الخصوصيةَ ليست مزدوَجةً، ولا تجاملي صديقتَك على حسابِ ابنِك الذي سيتعلّمُ المجاملةَ، وعدمَ احترامِ خصوصيةِ غيرِه.
- من الاحترامِ أنْ تُوْلي الانتباهَ لمن يحدِّثُك، تطلبينَ ذلك من طفلِك؛ وأنتِ تكلّميهِ وتركّزي نظرَكِ في هاتفِك النقالِ أو اللاب توب! لا يجوزُ أنْ تكوني أُمّاً مزدوَجةً، نظرتُك لها تأثيرُها في حياةِ طفلِك وتربيتِه.
- إذا سألَ عني أحدُهم؛ فأنا خارجَ البيتِ؛ والحقيقةُ أنكِ نائمةٌ، وفي نفسِ الوقتِ تقولينَ لابنِك: لا تَكذبْ، لا تُعلّمي ابنَكِ الكذبَ؛ إذا سألَ عنكِ أحدُهم؛ فأخبري ابنَك أنْ يعتذرَ بأنكِ عُدتِ من عملِك مُرهَقةً وذهبتِ للنومِ.