غير مصنف

أطفالنا والأجهزة الذكية

تضارب بين نتائج  الدراسات ودلائلها

أوصت لجنة من خبراء طب الأطفال إن الاعتقاد السائد بأن هناك خطرا على الأطفال من استخدام الأجهزة الإليكترونية ذات الشاشات المضيئة لا يستند على أدلة علمية كافية.

وأشارت إلى أنه ليس على الوالدين القلق بشأن استخدام الأطفال للشاشات طالما أنهم يتابعون أوقات استخدام الأطفال لهذه الأجهزة.

ورغم أن هذه التوصيات لم تحدد مدة زمنية معينة للجلوس أمام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، فإنها نصحت بعدم استخدامها في الساعات التي تسبق وقت النوم مباشرة.

وقال خبراء إنه من المهم ألا يأتي استخدام هذه الأجهزة على حساب ساعات النوم، والتمرينات الرياضية، أو قضاء الوقت مع الأسرة.

وتناولت التوصيات بالنقد مراجعة للأدلة العلمية على الأضرار المحتملة لاستخدام الأطفال الشاشات في بحث نشر تزامنا معها، ما أثار جدلا حول ما إذا كان ينبغي وضع قيود على استخدام الأطفال للأجهزة ذات الشاشات.

وأصدرت الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، التي تشرف على تدريب أخصائيي الأطفال، توصيات لمن هم دون سن الـ 18 تضمنت أنه لا وجود لأدلة علمية كافية على أن قضاء الوقت أمام الشاشات “مضر بالصحة” كما يزعم البعض.

إلا أننا من خلال الواقع الذي نعيشه نرى أن استخدام الأجهزة الذكية هي سلاح ذو حدين وبالتالي يجب أن تخضع لرقابة الأسرة حتى لا نصل إلى مشكلات لا يحمد عقباها وأهمها :

1- بطء التطور الاجتماعي والعاطفي لدى الطفل، وتراجع المهارات الاجتماعية لدى المراهق.

2- الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية في الطفولة المبكرة قد يسبب تأخر النطق لدى الطفل.

3- استخدام الهاتف الذكي في فترتي المساء والليل يسبب اضطرابات النوم مثل الأرق وقلة النوم ونوعية النوم السيئة وغيرها. كما قد يؤثر استخدام الأجهزة الذكية في الليل على الإنتاج الطبيعي للميلاتونين الذي ينظم النوم وإزالة السموم. فالضوء الأزرق، المنبعث من شاشات الأجهزة الذكية، هو عبارة عن أشعة تمنع إنتاج الميلاتونين.

4- السمنة عند الأطفال والمراهقين مشكلة منتشرة في العصر الحديث بسبب قضائهم وقتاً طويلاً أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية دون حركة أو أي مجهود بدني.

5- يؤثر إدمان الألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية سلبياً على قوة الذاكرة والقدرة على التركيز.

6- إدمان الهواتف الذكية يؤثر على العلاقات داخل الأسرة ويسبب فجوة بين الأفراد لانشغال كل منهم في جهازه الإلكتروني، دون توفر الوقت للتواصل والحوار والأنشطة المشتركة التي توثق الروابط الأسرية.

7- زيادة العدوانية والعنف عند الأطفال بسبب التأثر بالألعاب الإلكترونية القتالية أو بأي برامج أو فيديوهات يتابعونها بشكل مستمر على أجهزتهم الذكية.

8- وجود الجهاز الذكي مع الطفل أو المراهق بشكل مستمر يجعله على اتصال دائم بالإنترنت في كل الأوقات، مما يمنحه القدرة على الوصول إلى أي نوع من أنواع المحتوى غير الملائم، كالمواقع الإباحية والفيديوهات الداعية إلى العنف والألعاب الخطيرة المسببة للإدمان. إضافة إلى التواصل مع الغرباء والشخصيات غير المرغوب بها.

9- اتصال الطفل أو المراهق بالإنترنت بشكل دائم من خلال تواجده غير المنقطع على هاتفه الذكي، يجعله أكثر عرضة لخطر التنمر الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى